الثقافة

جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2023 – 2024: الإعلان عن النتائج

اعلن عن نتائج جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2023 – 2024،وهكذا حصل تونسي وقطرية وسعودي وسوريان ومصريان وليبيان، وثلاثة مغاربة على جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة 2023 – 2024 التي يمنحها سنويا “المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق”  في أبوظبي ولندن.

أعلن في أبوظبي ولندن عن نتائج “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة” للعام 2023 – 2024 وهي الدورة التاسعة عشرة للجائزة التي يمنحها “المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق” في أبوظبي ولندن، ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي ويشرف عليها مدير عام المركز الشاعر نوري الجراح.

وكانت جائزة ابن بطوطة قد تأسست في العام 2000، ومنحت للمرة الأولى سنة 2003، وتقدم سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات الدار في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.

الفائزون:

أحمديّة إبراهيم النعسان (سوريا)، د. أحمد جمعة عبد الحميد، د. يحيى زكريا السودة (مصر)، عذبة المسلمانيّ (قطر)، د. محمد رضى بودشار (المغرب)، د. نور الدين بلكودري (المغرب)، د. إبراهيم بن محمَّد البطشان (السعودية)، د. احسين حمد احسين محمود (ليبيا)، عماد الأحمد (سوريا)، أبو الحارث موسى إبراهيم  (ليبيا)، أ. محمد خليل (المغرب)، أ. حسّونة المصباحي (تونس).

المنوه بأعمالهم:

حسن محمد ساعف (المغرب)، أميمة الزبير (السودان)، زياد طارق نعيمة (سوريا)، طاهر النور (تشاد)، حنان سليمان (مصر)

لجنة الجائزة:

تشكلت اللجنة العلمية للجائزة من الأساتذة د. خلدون الشمعة، د. عبد الرحمن بسيسو، د. أحمد برقاوي، ولجنة التحكيم من الأساتذة: د. عبد النبي ذاكر، د. الطائع الحداوي، د. شعيب حليفي، الأستاذ مفيد نجم،  الأستاذ فاروق يوسف، أعضاء، الأستاذ ابراهيم الجبين منسقاً لأعمال اللجنة.

 المخطوطات المشاركة في المسابقة

بلغ عدد المخطوطات المشاركة هذا العام 67 مخطوطاً جاءت من 13 بلداً عربياً وأجنبياً، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة الصحفية والرحلة المترجمة. وقد نُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنها المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 24 مخطوطاً. وفي التصفية النهائية، جاءت النتائج على النحو الآتي:

الأعمال الفائزة:

الرحلة المحققة

أحمديّة إبراهيم النعسان (سوريا)

“مُسْلِيَّة الغريب في كل أمر عجيب”: رحلةٌ إلى البرازيل من 1282ه/ 1865م إلى 1288ه/1871م

لعبد الرحمن بن عبد الله البغداديّ الدمشقيّ المَدَنيّ الحَسَنيّ – الحُسَينيّ

د. أحمد جمعة عبد الحميد، د. يحيى زكريا السودة (مصر)

سَفيرُ المــــرُتَاد ورَائـِدُ الإسعادِ لرحلة الزيارة لحضرة سيد الأسياد وحبيب رب العباد 1089ـ1090هـ / 1678ـ 1679م لعليّ بن يحيى بن أحمد الكيلاني القادري الحموي.

الرحلة المعاصرة:

أبو الحارث موسى إبراهيم     (ليبيا): جولات في العالم تخوم جرامشي العابرة بين السدرةِ الأولى والقوائم الآخرة

محمد خليل: هكذا عرفت الصين مشاهدات أول طالب مغربي 

اليوميات

حسّونة المصباحي (تونس): أيام في إسطنبول

الدراسات

عذبة المسلمانيّ (قطر): الأُفُقُ الأندلسيُّ القَصيُّ الخطابُ السرديّ في رحلتي “الغسانيّ” و”الوردانيّ”: مقاربةٌ نقديَّةٌ في ضوء نظريَّة ما بعد الاستعمار

د. محمد رضى بودشار (المغرب): الأندلسيون الأواخر في الرحلات الأوربية إلى إسبانيا 1494-1862م.

نورالدين بلكودري (المغرب): التخييل في الرحلة العربية المعاصرة: مقاربة تداولية

جائزة الرحلة المترجمة

المَغْربُ النَّاسُ والبِلادُ: إدموندو ماريو ألبرتو دي آميتشيس 1908-1846م؛ ترجمهُ من الإنجليزية: إبراهيم بن محمَّد البطشان (السعودية)

بحثًا عن الطَّوارق المُلَثَّمين: ويليام جوزيف هاردينغ كينغ؛ ترجمهُ من الإنجليزية: احسين حمد احسين محمود (ليبيا)

حجر الدم: تيم ماكنتوش- سميث؛ ترجمهُ من الإنجليزية: عماد الأحمد (سوريا)

الأعمال المنوه بها

المغرب وقبائله الرحل: جون درامند هاي، ترجمه من الإنجليزية: حسن محمد ساعف

بالقطار عبر آسيا: بول ثيرو، ترجمتْه من الإنجليزية: أميمة الزبير (السودان)

سردينيا والبحر: ديفيد هربرت لورانس، ترجمهُ من الإنجليزية: زياد طارق نعيمة (سوريا)

إفريقي في فلسطين: طاهر النور (تشاد)

رحلة في البوسنة والهرسك: حنان سليمان (مصر) 

نشر الأعمال الفائزة

تصدر الأعمال الفائزة والمنوه بها عن “دار السويدي” في سلاسل “ارتياد الآفاق” للرحلة المحققة والرحلة المعاصرة “سندباد الجديد” ودراسات أدب الرحلة بالتعاون مع “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت. أما الرحلة المترجمة وأدب اليوميات فتنشر بالتعاون مع “دار المتوسط” في ميلانو. ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من طنجة وأبوظبي في موعدين يحددان لاحقاً، وسترافق توزيع الجوائز ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة، وأخرى دولية تحت عنوان “ابن بطوطة في لغات العالم” يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نخبة من الدارسين عرباً وأجانب.

عن هذه الدورة يقول الشاعر نوري الجراح مدير عام “المركز العربي للأدب الجغرافي” والمشرف على الجائزة عن الأعمال المتسابقة هذا العام تميزت كالعادة بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فروع الدراسات، والرحلة المعاصرة، والرحلة المترجمة. في الدراسات يلحظ بيان الجائزة تعدد موضوعاتها ومناهجها، وهو ما يشير إلى الاهتمام المتزايد بأدب الرحلة تحقيقاً ودراسة، وفق وعي متنام بخطورة هذا الأدب، وأهميته في استكشاف نظرة العربي إلى ذاته في علاقته بثقافته، وإلى الآخر في اختلافه الثقافي، وبالتالي تُظهِر تطور الوعي بالاختلاف من خلال دراسة الظواهر الناجمة عن السفر والتواصل مع الآخر. وبالنسبة إلى الرحلة المعاصرة واليوميات نلحظ تطوراً في لغة الكتابة المعاصرة، فيوميات الرحالة أخذت تميل أكثر فأكثر نحو تسجيل سفر الذات في وجهتين: جغرافية الآخر، ودواخل الذات وأسئلتها الوجودية. بالمقابل فإن العملين الفائزين هذا العام في حقل تحقيق المخطوطات يتمثلان في مخطوطين، الأول لعليّ بن يحيى بن أحمد الكيلاني القادري الحموي من علماء القرن السابع عشر (1678ـ 1679)، تحت عنوان “سَفيرُ المــــرُتَاد ورَائـِدُ الإسعادِ”، والثاني، لعبد الرحمن بن عبد الله البغداديّ الدمشقيّ المَدَنيّ الحَسَنيّ  من شعراء القرن التاسع عشر (1865-1871) ، تحت عنوان “مسلية الغريب”؛ وهي يوميات رحلة تنطلق من القسطنطينية إلى ساو باولو في البرازيل. المخطوط الأول يحقق للمرة الأولى، أما المخطوط الثاني فيحقق للمرة الثانية مزوداً بدراسة واسعة تشكل كتابا منفصلا ويتضمن العمل في أحد ملاحقه، وللمرة الأولى، مختارات من شعر الرحالة. 

كما اشار نوري الجراح إلى وفرة وجودة الأعمال الرِّحْلِيّة المترجمة عن الإنجليزية هذا العام، بعضها نال الجائزة وبعضها الآخر جرى التنويه به وسيحظى بالظهور في عداد منشورات الجائزة.

 وبهذه المناسبة هنأ راعي الجائزة الشاعر محمد أحمد السويدي الفائزات والفائزين، وأشاد بجهود أعضاء اللجنة العلمية للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم لهذا العام، الذين أنجزوا عملاً رائعاً، منوهاً بتعدد لافت في وجهات السفر في الأعمال الفائزة لهذا العام بحيث غطت الأعمال أربع قارات، مشيراً في الوقت نفسه إلى ذلك الثراء الذي باتت عليه مكتبة أدب السفر في الثقافة العربية، وعبر عن سعادته الكبيرة بما حققته الجائزة من حضور مؤثر في حياة الأدباء والباحثين، إنْ مِنْ خلال ما أضافته إلى خزانة أدب الرحلة هذا العام أو ما راكمته على مدار ما يقرب من ربع قرن، منذ أن تأسست، لتسد بما أنجزته فراغا كبيرا في حقلٍ لطالما كان للعرب فضل الريادة فيه منذ القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، إلى أن أهديا البشرية في القرون الوسطى رحالة باتت رحلته اليوم أثرا إنسانياً نفيسا هو شمس الدين الطنجي ابن بطوطة.  

ولم يفت السويدي تثمين فكرة الاحتفال السنوي بجائزة ابن بطوطة في مسقط رأس شمس الدين الطنجي الذي جرى الاتفاق عليه مع وزارة ثقافة المغرب، وسجل خطوته الأولى في احتفالية كبرى مع نهاية العام الماضي. وختم السويدي بالإعلان عن أن المركز العربي للأدب الجغرافي –ارتياد الآفاق أطلق مؤخرا بالتعاون مع الأكاديميات العربية مشروع “الموسوعة العالمية لرحلات الحج” مهداة إلى روح الشيخ زايد، وستضم الموسوعة ورقيا وإلكترونيا ما أنجز وما سوف ينجز من رحلات الحج تحقيقاً ودراسة وترجمة، ووقع اتفاقيات تعاون علمي وأدبي مع عدد من الجامعات في أوروبا. 

بقلم د. عبد النبي ذاكر // عضو الهيئة التنفيذية للمركز العربي للأدب الجغرافي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى