المغرب اليوم

كأس إفريقيا 2025: مرآة لإبراز نهضة المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس

  • عبد العزيز شجيع //

لم تعد البطولات الرياضية الكبرى:كأس العرب,كأس افريقيا,كأس العالم…. مجرد أحداث رياضية بل تحولت إلى منصات استراتيجية لإبراز قدرات الدول وتقديم صورة حضارية عنها ويشكل تنظيم المملكة المغربية لبطولة كأس افريقيا فرصة ذهبية لكشف الأوجه الخفية وراء التنظيم، من خلال ما يكتشفه الزوار من تطور لافت في البنيات التحتية، من ملاعب حديثة، وطرق سيارة، وخدمات نقل متطورة كـ”التي جي في”، إلى جانب الفنادق والأسواق العصرية التي تعكس دينامية الاقتصاد السياحي.
غير أن البطولة لم تقتصر على الجانب المادي فقط، بل أتاحت للزائر الأجنبي والعربي فرصة للانفتاح على جوهر الشعب المغربي، وكرم ضيافته، وتعدد روافده الثقافية:العربي الإسلامي،الأمازيغي،الصحراوي الحساني،الأندلسي،الإفريقي و جنوب الصحراء،كل هده الروافد اندمجت لتشكل الشخصية المغربية المتعددة المنفتحة على مختلف الثقافات، ما جعل من الحدث الكروي مناسبة لتسويق صورة إيجابية عن المملكة إد
يستغل جمهور الفرق المشاركة في البطولة تواجده بالمملكة لاكتشاف غنى وتنوع المغرب، حيث يتوجهون إلى مدن كإفران، مراكش، أكادير، فاس، طنجة، الرباط، والدار البيضاء، ليعيشوا تجربة سياحية فريدة تبرز تميز كل منطقة عن الأخرى. بين أمطار الشمال وثلوج الأطلس، شمس الجنوب، وجبال وبحار تمتد على مدى الوطن، إد يجد الزوار أنفسهم أمام فسيفساء حضارية وثقافية غنية، تزداد بهاء في أسواقها العتيقة ومعالمها التاريخية.
وفي ذات السياق، عبر العديد من الزوار، عبر مختلف التصريحات والمنصات، عن اندهاشهم من مستوى التنظيم المحكم والتطور الذي تعرفه المملكة المغربية، خصوصا على مستوى البنيات التحتية الرياضية، والنقل، والخدمات، فقد بدا واضحا أن المغرب لا يكتفي فقط باستضافة حدث قاري، بل يحوله إلى واجهة حضارية تعكس صورة بلد يسير بثبات نحو مصاف الدول المتقدمة، وهو ما يعكس الرؤية الملكية السديدة في جعل الرياضة رافعة للتنمية والدبلوماسية الناعمة.

          

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى