فم الحصن تجمع خبراء وأكاديميين لتحليل دلالات القرار الأممي 2797 ورهانات تنمية الأقاليم الجنوبية

احتضنت جماعة فم الحصن، يوم السبت 27 دجنبر 2025، ندوة وطنية علمية رفيعة المستوى حول دلالات المسيرة الخضراء والقرار الأممي 2797، وذلك في إطار تخليد الذكرى المجيدة للمسيرة الخضراء، باعتبارها محطة مفصلية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

الندوة، التي نُظّمت بمبادرة من الجماعة الترابية لفم الحصن وبشراكة مع كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم – جامعة ابن زهر، ومنتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، عرفت مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء في القانون الدولي والدراسات الاستراتيجية والعلوم السياسية والتنمية الترابية.

وركزت مداخلات المشاركين على الأبعاد التاريخية والسياسية للمسيرة الخضراء، باعتبارها نموذجًا فريدًا للنضال السلمي ومرجعية سيادية وقانونية ما تزال تؤطر الموقف المغربي في الدفاع عن وحدته الترابية، وتؤكد مشروعية سيادته على أقاليمه الجنوبية.
وفي محور ثانٍ، ناقش المتدخلون دلالات القرار الأممي 2797، معتبرين أنه يعكس تحولًا إيجابيًا متناميًا في موقف المنتظم الدولي، ويكرّس مصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي وجاد للنزاع، مع التأكيد على مسؤولية باقي الأطراف في الانخراط البنّاء في المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما أبرزت الندوة الترابط الوثيق بين الأمن والتنمية بالأقاليم الجنوبية، حيث شدد المشاركون على أن الاستقرار الذي تنعم به المنطقة هو نتيجة رؤية تنموية شمولية، قائمة على الاستثمار في البنيات التحتية، وتعزيز جاذبية الاستثمار، وإشراك الساكنة المحلية في تدبير الشأن العام، وترسيخ مبادئ الحكامة الترابية والعدالة المجالية.

واختُتمت أشغال الندوة بنقاش تفاعلي مع الحضور تُوّج بجملة من التوصيات، من أبرزها دعم الدبلوماسية الرسمية والموازية، وتشجيع البحث العلمي في قضايا الصحراء والتنمية الترابية والذاكرة الجماعية، وتوسيع فضاءات النقاش العمومي داخل الأقاليم الجنوبية، وتعزيز المبادرات المواطِنة والتنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، رُفعت برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.