جمالية افتتاح معرض أكادير بألوان إفريقيا تثير إعجاب الضيوف والسياح

بقلم سعيد الهياق//

افتتحت فعاليات معرض أكادير بألوان إفريقيا يوم الأحد 21 دجنبر 2025 في رحاب قصبة أكادير أوفلا التاريخية وسط حشد جماهيري من المغاربة والأجانب.

ومباشرة بعد تحية النشيد الوطني افتتح رضون كبان رئيس جمعية أكادير أوفلا هذه الاحتفالية الرياضية الوطنية الكبرى التي نظمتها الجمعية بشراكة استراتيجية مع جماعة أكادير، مركز سوس ماسة للتنمية، اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة، شركة تنمية السياحة سوس ماسة ومجلة نبض المجتمع الداعم لكل أنشطة الجمعية في شخص مديرها العام الصحافي الحسن باكريم.

كما تقدم بباقة من كلمات الشكر للضيوف والمشاركين والمحتفى بهم. والذين تحملوا عناء السفر والتنقل إلى قصبة أكادير أوفلا بالرغم من قسوة أحوال الطقس. لكن الروح الجماعية لإنجاح معرض أكادير بألوان إفريقيا كانت أقوى لاسيما والمملكة المغربية تحتضن العرس الرياضي الإفريقي بأحدث الملاعب الخرافية و البنى التحتية المتطورة. لذلك كانت الإرادة الجماعية فوق كل اعتبار من أجل تقديم صورة حضارية وجمالية عن مدينة أكادير التي ستحضن بدورها مباريات المجموعات الثانية لكأس إفريقيا 2025.

كما أكد أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية بقصبة أكادير أوفلا يتجلى بالتعريف بهذه المعلمة التاريخية بموقعها الاستراتيجي المتميز وإطلالتها الساحرة على شواطئ مدينة أكادير. للإشارة فإن قصبة أكادير أوفلا كانت تضم المدينة القديمة والتي تعتبر النواة الأولى لأكادير؛ وقد تأثر جزء كبير منها جراء الزلزال المدمر الذي أصاب المدينة سنة 1960.

أما عن معرض الصور فإنه يروم حسب رئيس الجمعية إلى التعريف بأبطال المنتخب الوطني لكرة القدم الذين حققوا ملحمة كأس افريقيا 1976 من قلب أديس أبابا. وهو الإنجاز التاريخي الافريقي الوحيد لكرة القدم المغربية منذ 50 سنة. كما ضم المعرض صورا تؤرخ للدمار الكبير الذي خلف ذلك الزلزال.

كما أبدعت الجمعية بطريقة احترافية جديدة في عرض صور لأبطال ملحمة كأس العالم قطر 2022 حيث حقق المنتخب الوطني الإنجاز الأسطوري لإفريقيا حتى الآن. وذلك بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم واحتلاله المركز الرابع أمام ذهول أساطير الكرة العالمية.

ويروم المعرض كذلك لمد جسور الماضي بالحاضر بعرض صور مجموعة من المنتخبات الافريقية ذات المرجعية في كرة القدم بنجومها العمالقة.

وبالمناسبة نظمت الجمعية ورشات للرسم من وحي الحدث بألوان افريقيا لفائدة أطفال SOS بأكادير ومركز للالة أمينة بأيت ملول. وأشرف على تأطير تلك الورشات التفاعلية لصقل مهارتهم وتشجيعهم على الاهتمام بالرسم وزرع ارهاصات الفنون الجميلة لدى الناشئة كل من الفنان عبد الرزاق الساخي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة بمعية الفنان التشكيلي والخطاط محمد زنير والفنانة التشكيلية فطومة أبوزيا بالإضافة إلى الأستاذة خديجة بناني والفنان التشكيلي محمد أوسحاق.

هذا وقد ألهبت سمفونيات وإيقاعات فرقة كورال الفنانون الجدد من إنزگان حماس الحشود الجماهيرية بقصبة أكادير أوفلا من مغاربة وأجانب. الذين تفاعلوا إيجابيا مع مختلف الإيقاعات ذات البعد التراثي المغربي بألوان الأمازيغية والحسانية بالإضافة إلى مقاطع من التراث الافريقي.

وقد عبرت مجموعة من السياح الأوربية ومن دول افريقية المشاركة في العرس القاري عن إعجابهم الكبير بالتنظيم وبروعة القصبة التاريخية وأيضاً الاستقبال الجيد بحيث تم تقديم كؤوس الشاي والحلوى لهم؛ تعبيراً عن كرم الضيافة لدى المغاربة.

هذا وقد أبدعت المجموعة اليافعة إلى أبعد مدى بالتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بجذورها التاريخية. وقد نالت فرقة كورال الفنانون الجدد استحسان الجمهور والأجانب على حد سواء. للإشارة فقد حصدت فرقة كورال الفنانون الجدد مؤخراً المرتبة الأولى على الصعيد الوطني.

وكان للضيوف والمشاركين زيارة خاصة لقصبة أكادير أوفلا للوقوف على هندستها المعمارية الجديدة بعد ترميمها وإعادة هيكلتها مع احتفاظها على هويتها التاريخية.
وفي إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل تم تكريم مجموعة من الشخصيات الرياضية والثقافية والإعلامية والجمعوية بجهة سوس ماسة.

واختتم العرس الرياضي والفني بصورة جماعية للمحتفى بهم مع المشاركين وأطقم الجمعية توقيقا لهذه الملحمة الرياضية الدولية تحت شعار ” معرض أكادير بألوان إفريقيا”.