تعيين البروفيسور مهدي الصوفي مديرًا بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير

علم من مصادر مطلعة أنه جرى تعيين البروفيسور مهدي الصوفي مديرًا بالنيابة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير، في خطوة وُصفت بالاستراتيجية، تروم تعزيز الحكامة الإدارية والطبية داخل هذا الصرح الصحي الجامعي، الذي يُعد من الركائز الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية والتكوين الطبي بجهة سوس ماسة.

ويُعد البروفيسور مهدي الصوفي من الكفاءات الطبية البارزة على الصعيد الوطني، حيث يشغل تخصصًا دقيقًا في الجراحة العامة، مع خبرة واسعة في الجراحة البطنية والجراحة بالمنظار. كما راكم مسارًا مهنيًا وأكاديميًا متميزًا، جعله يحظى بثقة الأوساط الطبية والجامعية على حد سواء.

وعلى المستوى الأكاديمي، يشغل الصوفي منصب عميد كلية الطب والصيدلة بالنيابة بجامعة ابن زهر بأكادير، حيث ساهم بشكل فعّال في تطوير برامج التكوين الطبي وتعزيز البحث العلمي، إلى جانب انخراطه في تأطير الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، بما ينسجم مع متطلبات الجودة والابتكار في التعليم الطبي.

وسجّل البروفيسور الصوفي حضورًا علميًا وازنًا من خلال أبحاث منشورة في مجالات متعددة، لاسيما جراحة الجهاز الهضمي والأورام، كما يُعرف بنهجه التدريبي القائم على نقل الخبرة وتعزيز الكفاءات الشابة، في أفق الرفع من مستوى الأداء الطبي والخدمات الاستشفائية.

ويُعتبر المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير أحد أكبر المراكز الصحية الجامعية بالمملكة، إذ يتوفر على بنية تحتية حديثة وتجهيزات متطورة، تجمع بين العلاجات الطبية المتقدمة والتكوين الأكاديمي، بما يهدف إلى تحسين العرض الصحي بالجهة وربط البحث العلمي بالممارسة الطبية اليومية.

ويعكس تعيين البروفيسور مهدي الصوفي في هذا المنصب حجم الثقة الموضوعة في مؤهلاته الطبية والإدارية، خاصة في مرحلة دقيقة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين مختلف المتدخلين، وضمان السير العادي للمصالح الاستشفائية، وتعزيز مكانة المركز كمؤسسة مرجعية في العلاج والتكوين.

ومن المرتقب أن يُسهم هذا التعيين في إعطاء دفعة جديدة لقطاع الصحة بأكادير والجهة عمومًا، عبر تبني مقاربات حديثة في التدبير الصحي، وتطوير البحث العلمي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبهذا التعيين، يفتح البروفيسور مهدي الصوفي صفحة جديدة من مساره المهني، واضعًا خبرته الأكاديمية والطبية في خدمة التنمية الصحية بجهة سوس ماسة، تأكيدًا لمكانة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس كمنارة للتميز الطبي والتكوين الجامعي بالمغرب.