المغرب يحقق الأهم..

فاز المنتخب المغربي على جزر القمر بنتيجة (2-0)، مساء الأحد، على ملعب مولاي عبد الله بالرباط.

وسجل كل من إبراهيم دياز وأيوب الكعبي أول هدفين في بطولة كأس الأمم الإفريقية “الكان 2025” التي تستضيفها المملكة المغربية.

بهذا الفوز، يتصدر المغرب ترتيب المجموعة الأولى قبل المواجهة المرتقبة بين زامبيا ومالي يوم الاثنين بمدينة الدار البيضاء.

اضطر المنتخب المغربي إلى التحلي بالصبر، لكنه نال المكافأة في النهاية. ففي أولى مبارياته في البطولة على أرضه، تمكن “أسود الأطلس” من التفوق على جزر القمر (2-0) بعد مباراة مغلقة دفاعياً لوقت طويل.

ورغم السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، وجد المغاربة صعوبة أمام دفاع منظم ومقاتل من جانب القمريين، قبل أن يتمكنوا من حسم اللقاء في الشوط الثاني.

منذ الدقائق الأولى، أظهر لاعبو جزر القمر نيتهم الواضحة باللعب باندفاع بدني كبير ومحاولة غلق المساحات. لكن المنتخب المغربي، وفِي وفائه لنهجه المعتاد، سرعان ما فرض سيطرته على الكرة بنسبة استحواذ بلغت حوالي 80%، من دون أن ينجح في اختراق التكتل الدفاعي الصلب.

وجاءت أولى الهجمات الخطيرة في الدقيقة الخامسة، حينما استخلص اللاعب سيلماني كرة داخل منطقة الجزاء المغربية، مذكّراً بأن أي خطأ قد يكون مكلفاً.

بعد خمس دقائق فقط، تسبب إبراهيم دياز في ركلة جزاء إثر اختراق ناجح أنهك الدفاع القمري، لكن الحارس يانيك باندور تصدى ببراعة لمحاولة رحيمي، وأحبط أخطر فرصة مغربية في الشوط الأول.

استمر المغرب في البحث عن التقدم؛ فاقترب سابيري من التسجيل برأسية (د16)، وجرب أوناحي حظه من ركلة حرة (د28)، وسدد إلياميق من مسافة بعيدة (د27) دون نتيجة.

وتلقى المنتخب المغربي ضربة مبكرة بخروج القائد رومان سايس مصاباً، ليحل مكانه جواد اليميق (د18)، لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي.

مع بداية الشوط الثاني، كثف “الأسود” ضغطهم. واقترب العناوي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 48، قبل أن يُكافأ الفريق بهدف في الدقيقة 55.

ففي هجمة منظمة من الجهة اليسرى، أرسل نصير مزراوي تمريرة أرضية وصلت إلى إبراهيم دياز الذي أودعها بثقة في الشباك.

تحرر بعدها الأداء المغربي، ليضيف أيوب الكعبي الهدف الثاني في الدقيقة 73 بطريقة مذهلة، بعدما تلقى تمريرة من صلاح الدين، فحوّلها بضربة مقصية رائعة سكنت شباك باندور، لتشتعل مدرجات ملعب مولاي عبد الله فرحاً.

حافظ رجال وليد الركراكي على تفوقهم بتركيز وانضباط حتى صافرة النهاية. دون مبالغة في الأداء، لكن بثقة وسيطرة، وقع المنتخب المغربي على فوز مقنع واستهل البطولة بشكل مثالي.

تصريحات ما بعد المباراة

ستيفانو كوزين – مدرب جزر القمر:

“كنا منظمين دفاعياً، لكن في مثل هذه المباريات يجب استغلال أي فرصة تتاح. قدم اللاعبون أداءً جيداً، ويحق لجزر القمر أن تفخر بمنتخبها. تلقي هدفين لا يعني أننا لعبنا بشكل سيئ. لو سجل رفيقي هدف التعادل 1-1، لكان السيناريو مختلفاً. المغرب منتخب كبير، ويجب تقبل الخسارة أمام فريق بهذه الجودة.”

وليد الركراكي – مدرب المغرب:

“كنا نستعد لهذه المباراة منذ سنة ونصف، وشعرنا بضغوط كبيرة. البداية لم تكن سهلة، خاصة بعد ركلة الجزاء الضائعة وإصابة رومان سايس. في الشوط الأول لم أكن راضياً عن الأداء، وتحدثنا بين الشوطين لإجراء بعض التعديلات التي طبقها اللاعبون بسرعة وبكفاءة.”