
الحبس النافذ لمخرب “حافلات أكادير”: القضاء ينتصر للمنفعة العامة
أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير شاباً تورط في الاعتداء على أسطول الحافلات الجديد بالمدينة، معلنةً بذلك نهاية فصول واقعة “حي بواركان” التي أثارت استياءً واسعاً بين المواطنين.
لم تقتصر إدانة المتهم على جنحة التخريب فقط، بل شملت حزمة من التهم التي تعكس خطورة الفعل؛ حيث قضت المحكمة في حقه بـ الحبس النافذ لمدة سنتين، مع أداء غرامة مالية قدرها 500 درهم وتحميله الصائر.
وجاء هذا الحكم بناءً على تورطه في تخريب وتعييب ممتلكات مخصصة للمنفعة العامة، و حيازة السلاح في ظروف هددت سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن تعاطي المخدرات.
وتع د شرارة القضية إلى مساء الخميس 18 دجنبر، حين استهدف المعتدي حافلة للنقل الحضري أثناء سيرها بجوار مؤسسة تعليمية في حي بواركان.
وبحسب المعطيات الميدانية، التي توصل به الموقع فقد تسبب رشق الحافلة بالحجارة في تهشيم الزجاج وإلحاق أضرار جسيمة بهيكلها، مما بث حالة من الذعر والهلع في صفوف الركاب الذين وجدوا أنفسهم وسط ساحة اعتداء غير مبرر.
حينها، باشرت ولاية أمن أكادير، عبر فرق الشرطة القضائية، تحريات دقيقة أفضت إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي (قاصر يبلغ من العمر 13 عاماً) في ظرف وجيز. وقد خضع الموقوف لتدابير المراقبة الشرطية تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث مع “فرقة الأحداث” حول الدوافع الكامنة وراء هذا العمل الإجرامي.
و يعكس هذا الحكم القضائي رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بالمكتسبات العمومية، مؤكداً أن تخريب مرافق الدولة ليس مجرد “طيش” بل جريمة تستوجب العقاب السالِب للحرية.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News



