
اللبسة الكبيرة اليهودية الأمازيغية تتألق في افتتاح عيد حانوكا ببيت الذاكرة بمدينة الصويرة
- نادية أبكري//
في مشهد ثقافي وإنساني يعكس عمق التعايش المغربي، تألقت اللبسة الأمازيغية الكبيرة خلال اليوم الأول من احتفالات عيد حانوكا بمدينة الصويرة، بحضور السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، إلى جانب المصممة المبدعة فريدة بيجوان، وبمشاركة شخصيات تمثل مختلف الأعراق والديانات؛ مسلمين، مسيحيين ويهود.
وشكّل هذا الحدث مناسبة رمزية قوية لترسيخ ثقافة التعايش والانفتاح التي تميّز المغرب عبر تاريخه، حيث اجتمعت الأزياء، والطقوس، والرموز الدينية في فضاء واحد، يعكس روح تمغربيت القائمة على الاحترام المتبادل والتعدد الثقافي. وقد بدت اللبسة الأمازيغية، بما تحمله من رموز الهوية والأصالة، كجسر حضاري يربط الماضي بالحاضر، ويؤكد مكانة الثقافة الأمازيغية كرافد أساسي من روافد الهوية الوطنية.
وأكد السيد أندري أزولاي، في كلمته بالمناسبة، أن الصويرة تظل نموذجًا حيًا للتعايش الإنساني، وفضاءً مفتوحًا للحوار بين الثقافات والأديان، مشددًا على أن هذا التنوع يشكّل مصدر قوة للمغرب وليس عامل اختلاف.
من جهتها، عبّرت المصممة فريدة بيجوان بنت أرض سوس عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معتبرة أن إدماج اللبسة الأمازيغية في احتفال ديني يهودي هو رسالة فنية وإنسانية عميقة تعكس وحدة المغاربة في تنوعهم.
فيما عبرت الأستاذة غيثة الرابولي، مديرة بيت الذاكرة أن الحدث يأتي احتفالا بعيد حانوكا وكان اليوم الأول احتفاليا ببيت الذاكرة البيت اليهودي الذي يحتفي بالذاكرة اليهودية الصويرية المغربية، البيت المضياف والمفتوح أمام زائري المدينة أمام الاطياف الإنسانية كيفما كانت مرجعياتها الدينية.
وتُعد مدينة الصويرة، المعروفة بحاضنة التعدد الثقافي والإثني، نموذجًا فريدًا في رعاية التعايش الإنساني بالمغرب، حيث تتعايش الذاكرة اليهودية، والأمازيغية، والعربية، والإفريقية والاوروبية في تناغم قلّ نظيره. وقد جسّد هذا الحدث مرة أخرى صورة المغرب كأرض سلام، وحوار، وتعايش، يحتفى فيها بالاختلاف باعتباره ثراءً إنسانيًا وحضاريًا.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News





