الرياضة

كأس العرب: المغرب يحقق إزدواجية في قيادة منتخبين إلى نهائي واحد..

  • الحسن باكريم //

حقق المنتخب الوطني المغربي إنجازاً جديداً في مساره الكروي، بعد تأهله إلى نهائي كأس العرب، حيث سيواجه نظيره الأردني في مباراة تعدّ تاريخية بكل المقاييس، كونها تجمع بين إطارين مغربيين من الجيل الجديد: طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي، وجمال السلامي المدير الفني للمنتخب الأردني.

إنها ازدواجية مغربية فريدة تعكس إشعاع المدرسة الكروية المغربية عربياً وتؤكد تفوق كفاءاتها التدريبية في الميادين الخارجية.منذ انطلاقة البطولة، قدّم “أسود الأطلس” أداءً متميزاً جسّد التفوق التكتيكي والانضباط الجماعي الذي عرف به الفريق تحت قيادة السكتيوي، مكنهم من تخطي خصوم أقوياء بثقة واقتدار.

وفي المقابل، نجح السلامي في كتابة صفحة مشرقة للكرة الأردنية، بعد قيادته منتخب “النشامى” إلى النهائي لأول مرة في تاريخه، مستفيداً من تجربته الطويلة في التكوين والعمل المنهجي الذي عرف به خلال مسيرته في الكرة المغربية.هذا اللقاء المرتقب بين السكتيوي والسلامي يرمز إلى القوة الناعمة التي باتت تمثلها الكفاءة المغربية في الساحة العربية، ويؤكد أن الاستثمار في التكوين وإعداد الأطر بدأ يؤتي ثماره.

فالمدرب المغربي لم يعد مجرد إطار وطني، بل أصبح علامة نجاح تصدّرها المملكة إلى مختلف المنتخبات العربية والإفريقية.النهائي المنتظر يوم الخميس لا يمثل مجرد تنافس على لقب، بل هو تجسيد لعبقرية التدريب المغربي وتأكيد لنجاح المنظومة الكروية الوطنية التي عملت على بناء جيل جديد من المدربين المؤهلين وفق معايير احترافية دولية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

أياً تكن نتيجة اللقاء، فإن المغرب كسب الرهان منذ الآن، بعدما بصمت كفاءاته على إنجاز مزدوج تاريخي: قيادة منتخبين إلى نهائي واحد، وتأكيد الريادة الفكرية والتقنية للمدرسة المغربية في عالم التدريب.

وقبل موقعة الخميس، شدد طارق السكتيوي على أن حضور مدربين مغربيين في النهائي يشكل رسالة قوية عن “صحوة كرة القدم المغربية”، مؤكداً أن الوصول إلى هذا المستوى لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة تخطيط محكم واستثمار طويل في التكوين والبنيات التحتية الكروية بالمملكة.

وأشار السكتيوي إلى أن النهائي سيكون مناسبة لتأكيد شخصية المنتخب المغربي وطموحه في اعتلاء منصة التتويج العربية، مع احترام كامل لقيمة المنتخب الأردني وتطور مستواه في السنوات الأخيرة .

من جهته، عبّر جمال السلامي عن فخره بقيادة منتخب “النشامى” إلى النهائي، مبرزاً أن اللاعبين قدموا مساراً مميزاً واستحقوا التواجد في المشهد الختامي بفضل الانضباط التكتيكي والروح القتالية التي ظهرت في لقاء نصف النهائي أمام السعودية.

وأكد السلامي أنه سيكون سعيداً بمواجهة صديقه طارق السكتيوي في نهائي “بطابع خاص”، موضحاً أن اللعب أمام المغرب يحمل شحنة عاطفية ومشاعر مختلفة، لكنه لن يمنعه من البحث عن المجد العربي مع الأردن في ليلة قد تعيد رسم خريطة الحضور الكروي العربي وتكرس مكانة المدرسة المغربية في عالم التدريب.

          

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى