
عرض فيلم “زمن الرفاق” بأكادير بحضور مخرجه..
نظم النادي السينمائي نور الدين الصايل بمدينة أكادير يوم الإثنين 15دجنبر 2025 عرض فيلم “زمن الرفاق” بحضور مخرجه محمد الشريف الطربيق وتسيير الناقد السينمائي محمد بكريم وكوثر طراهيم نائبة رئيس النادي وتابعه عدد من المهتمين من جمهور السينما بالمدينة، بعد العرض تم فتح النقاش حول الفيلم مع مخرجه.
يندرج عرض الفيلم في الدينامية الجديدة للعروض التي ينظمها النادي السينمائي نور الدين الصايل في اطار ويكاند مع السينمائي، وسبق ان تم تداول الفيلم في القاعات السينمائية داخل المغرب وخارجه، وفي النوادي السينمائية مند انتاجه.
في مثل هذا العرض الذي يجمع المخرج والناقد والجمهور، يتيح إعادة قراءة الفيلم في ضوء السياق السياسي والطلابي الراهن، كما يفتح نقاشاً مهنياً حول اختيارات الطربيق الجمالية وتمثيلاته للحركة الطلابية في التسعينيات.
الفيلم: زمن الرفاق (Le temps des camarades)
المخرج محمد الشريف الطريبق، من مواليد 1971، وهو من أبرز المخرجين المغاربة المعاصرين.
سنة الإنتاج/العرض 2008 (أحياناً يُشار إليه في بعض المصادر بـ 2009 بسبب مواعيد العروض).
فيلم روائي طويل من صنف الدراما، مدته حوالي 103 دقائق، وبالدارجة المغربية الشمالية.
يدور الفيلم في رحاب الجامعة المغربية، خاصة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان مطلع التسعينيات، ويركز على أوج الصراع بين فصائل الحركة الطلابية اليسارية والإسلامية، بشكل موضوع حيث ابرز الفيلم اللحظات التاريخية الانتقالية التي كانت تعيشها الحركة الطلابية المغربية، من الانتقال من سيطرة الرفاق على الساحة الطلابية إلى بروز تيارات الإخوان.
وتتشكل الحبكة حول قصة حب بين الطالبة “رحيل”، المنخرطة في النضال الطلابي ضد رغبة أسرتها، والطالب “سعيد” الذي كان منشغلا بدراسته وبعيدا عن العمل السياسي قبل أن يدفعه لقاؤه بها إلى الانخراط في الحركة الطلابية.
من بين القضايا التي كتبت حول الفيلم من بعض النقاد، كونه يعكس الخلفية السياسية والإبداعية لسيناريو الفيلم المقتبس من مذكرات الطالب اليساري عزيز قنجاع “بين قوسين”، ما يمنحه طابعاً ذاتياً ومنحازاً لتجربة جيل معين داخل الجامعة، جيل الرفاق..
وأضاف هؤلاء أن هذا الاختيار ينسجم أيضا مع توجهات محمد الشريف الطريبق الذي تميل أعماله إلى تفكيك أثر السياق الاجتماعي والسياسي على الأفراد، كما يظهر في أفلامه الأخرى مثل “أفراح صغيرة” و”مجمع لحباب”.
ومن الأمور التي أثارها الفيلم، حسب هؤلاء، الحساسية وسط بعض التيارات الإسلامية لأنه قدّم الطالب اليساري بصورة المثقف الرومانسي المؤطر، في مقابل صورة الطالب الإسلامي الغامض والعدواني، واعتبر المنتقدون أن هذه الصورة غير متوازنة..لكن المخرج في لقائه بأكادير ينفي هذا الأمر مركدا أنه صور ما كان سائدا وما استطاع بلوغه من معطيات بناء على علاقاته وأبحاثه.
يُعد “زمن الرفاق” أول أفلام الطربيق الروائية الطويلة البارزة، قبل “أفراح صغيرة” (2015) و”مجمع لحباب” (2019)، ما يجعل منه محطة تأسيسية في مساره.
كما أن حضور فضاء تطوان في الفيلم، وإن كان في الخلفية أكثر من الواجهة، يندرج ضمن علاقة المخرج الخاصة بالمدينة والتي ستتضح أكثر في أعماله اللاحقة.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News



