الثقافة

أكادير: اختتام الندوة الوطنية حول إنتاج المعرفة والحرية الأكاديمية بالمغرب

اختتمت، يوم الجمعة 12 دجنبر 2025، أشغال الندوة الوطنية التي نظمها مختبر التخصصات البينية في العلوم الاجتماعية، بشراكة مع المركز الأكاديمي للدراسات الاجتماعية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، تحت عنوان: “إنتاج المعرفة والحرية الأكاديمية في المغرب”، وذلك بفضاء الإنسانيات، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة من مختلف الجامعات المغربية.

وشكلت هذه الندوة محطة علمية وفكرية بارزة لفتح نقاش أكاديمي معمق حول إكراهات إنتاج المعرفة في الجامعة المغربية، وحدود الحرية الأكاديمية، في ظل التحولات المؤسساتية والتحديات المنهجية والأخلاقية التي تواجه البحث العلمي في العلوم الاجتماعية.

وانطلقت أشغال الندوة بجلسة افتتاحية ترأسها الأستاذ محمد همام، عرفت كلمات لكل من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ومدير مختبر التخصصات البينية في العلوم الاجتماعية، ورئيس المركز الأكاديمي للدراسات الاجتماعية، حيث تم التأكيد على راهنية موضوع الندوة، وعلى الدور المحوري للمؤسسات الجامعية في ترسيخ قيم الحرية الأكاديمية، وضمان شروط إنتاج معرفة علمية نقدية ومسؤولة.

وتوزعت أشغال الندوة على جلستين علميتين، تناولت الأولى قضايا الحرية الأكاديمية وحدود إنتاج المعرفة، من خلال مداخلات علمية قاربت الموضوع من زوايا متعددة. وفي هذا السياق، ناقش الأستاذ جمال فزة موضوع الحرية الأكاديمية وحدود إنتاج المعرفة، مسلطًا الضوء على التوتر القائم بين الاستقلالية الأكاديمية والإكراهات المؤسسية، فيما قدم

الأستاذ مولود أفقير مداخلة حول ملاحظات أولية بشأن آليات إنتاج الرقابة في الحقل الأكاديمي. كما تطرق الأستاذ حسن مجدي إلى إشكالية الحريات الأكاديمية في الجامعات المغربية، من زاوية التعارض بين المفهوم العام والممارسة النقدية داخل الجامعة، بينما تناول الأستاذ بوشعيب مجدول، في مداخلة باللغة الفرنسية، موضوع الخبرة السوسيولوجية بين إنتاج المعرفة والتحديات المؤسساتية.

أكادير: اختتام الندوة الوطنية حول إنتاج المعرفة والحرية الأكاديمية بالمغرب - AgadirToday

أما الجلسة العلمية الثانية، فقد ركزت على معيقات البحث الأكاديمي وإشكالاته البنيوية والمنهجية، حيث قدم الأستاذ زكرياء الإبراهيمي مداخلة حول جينالوجيا المنع الأكاديمي بالمغرب، متتبعًا تطور آليات الضبط من الخطوط الحمراء إلى أشكال أكثر تعقيدًا من الرقابة. كما ناقش الأستاذ محمد الصليح إشكالات البحث الأنثروبولوجي الميداني وأبعاده الأخلاقية، فيما تناولت الأستاذة هدى كريملي الحدود الكيفية لإنتاج المعرفة من خلال تحليل آليات الرقابة في البحث الاجتماعي.

وقد تميزت مختلف الجلسات بنقاش علمي مفتوح، عكس تفاعل الحضور وعمق الأسئلة المثارة، وأسهم في بلورة رؤى نقدية حول واقع الحرية الأكاديمية وشروط إنتاج المعرفة داخل الجامعة المغربية.

وفي ختام هذه الفعالية العلمية، جرى توزيع شواهد الحضور والمشاركة على المشاركين من طرف مدير مختبر التخصصات البينية في العلوم الاجتماعية، في أجواء أكاديمية عكست نجاح الندوة وتحقيقها لأهدافها العلمية والمعرفية، مع التأكيد على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات الفكرية التي تفتح أفق التفكير الجماعي حول قضايا البحث العلمي والحرية الأكاديمية بالمغرب.

أكادير: اختتام الندوة الوطنية حول إنتاج المعرفة والحرية الأكاديمية بالمغرب - AgadirToday

          

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى