
اليوسفية :مهرجان الفروسية التقليدي في نسخته الثانية
تحتضن مدينة اليوسفية فعاليات المهرجان السنوي للفروسية التقليدية في نسخته الثانية ايام 12و 13و 14من شهر دجنبر الجاري من تنظيم الجمعية الإقليمية للفروسية التقليدية ومربي الخيول وسط أجواء احتفالية، مفعمة بالهوية المغربية والتقاليد العريقة.
هذه التظاهرة الكبرى، التي أضحت موعداً سنوياً ينتظره عشاق “التبوريدة”، استطاعت أن تجمع بين _جمالية العروض، والبعد الاجتماعي، والتقدير الرمزي للتراث والإنسان.
شهدت فعاليات اليوم الأول _حضور السيد عامل إقليم اليوسفية
إلى جانب وفد رسمي ضم عدداً من الشخصيات المدنية والعسكرية والمنتخبين المحليين، إضافة إلى _ضيوف شرف من الأقاليم الجنوبية_، وعلى رأسهم _السيد مولاي الحسن الطالبي_، عضو جهة الداخلة وادي الذهب، ومن أبناء منطقة بوشان بإقليم الرحامنة.
تشتغل الجمعية الإقليمية للفروسية التقليدية ومربي الخيول بروح الفريق، وبشراكة السلطات الإقليمية، والمجالس المنتخبة والمصالح الأمنية، والفعاليات المدنية، في مشهد يُبرهن أن التراث بوابة للتنمية والوحدة والانفتاح.
كما وفّرت الجمعية فضاءات مهيأة بشكل جيد، واحترمت المعايير المرتبطة _بالسلامة، تنظيم السربات، وضمان راحة الزوار_، مما جعل اليوم الأول يمر في أجواء منظمة وآمنة وممتعة.
يشهد المهرجان الفروسية التقليدية باليوسفية في نسخته الثانية أن التراث ليس فقط ذاكرة ماضية، بل هو مشروع حيّ متجدد يُساهم في تعزيز الهوية وتقوية أواصر الوحدة الوطنية من طنجة
إلى الكويرة .
يعتبر مهرجان الفروسية باليوسفية لوحة من أصالة المغرب، تتجدد كل سنة، وتُلهب القلوب بالحب والاعتزاز.
قدّم السيد مولاي الحسن الطالبي _هديتين رمزيتين_: الأولى للسيد _عامل الإقليم_، والثانية للسيد _رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان_، تمثلت في _زيّ صحراوي فاخر_، يعكس عمق الانتماء للوحدة الترابية وتلاحم أبناء الوطن من الشمال إلى الجنوب، وهي المبادرة التي لقيت استحساناً كبيراً، ورسّخت البعد الوطني والرمزي للمهرجان.
عرفت ساحة الفروسية باليوسفية عروضاً رائعة من طرف السربات المشاركة_ التي جاءت من مختلف مناطق المغرب، وأبدعت في تقديم لوحات تراثية عريقة عكست مهارة الفرسان، وانسجامهم، وارتباطهم الوثيق بهذا الموروث الثقافي الأصيل.
أصوات البارود، ووقع سنابك الخيل، وأناقة الزي، كلها شكّلت مشهداً جميلاً ألهب حماس الجمهور وذكّر الجميع بعمق التقاليد المغربية.
_وفي لمسة إنسانية راقية وبادرة اجتماعي وإنسانية نبيلة تم تنظيم قرعة عمرة لفائدة شيوخ التبوريدة في لفتة اعتراف وعرفان بمن حافظوا على هذا الإرث من جيل إلى آخر.
تم تكريم عدد من الشخصيات التي أسدت خدمات جليلة للمجال الثقافي والتراثي والرياضي، في جو من التأثر والفرح.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News



