تحذيرات طبية من متحور إنفلونزا أكثر شراسة بالمغرب

مع تزايد حالات الإصابة بأعراض حادة شبيهة بالإنفلونزا خلال الأسابيع الأخيرة، حذّر أطباء مغاربة من انتشار متحور جديد لفيروس الإنفلونزا، وُصف إعلاميًا بـ“الإنفلونزا الخارقة”، بسبب سرعة انتشاره وحدة أعراضه مقارنة بالمواسم السابقة.

وأوضح مختصون في الصحة أن المتحور الجديد ينتمي إلى سلالة من فيروسات الإنفلونزا المعروفة، لكنه عرف طفرات جينية جعلته أكثر قدرة على العدوى، ما تسبب في ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين، خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وتشمل الأعراض المسجلة ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة، وآلامًا حادة في العضلات والمفاصل، وسعالًا قويًا، وإرهاقًا شديدًا قد يستمر عدة أيام، إضافة إلى مضاعفات محتملة لدى الفئات الهشة تستدعي في بعض الحالات الاستشفاء.

ودعا الأطباء المواطنين إلى الإقبال على التلقيح الموسمي، مؤكدين أنه يظل وسيلة فعالة للتقليل من خطورة الأعراض والمضاعفات، حتى وإن لم يكن موجهًا بشكل مباشر لهذا المتحور. كما شددوا على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل غسل اليدين بانتظام، وتهوية الفضاءات المغلقة، وتجنب الاختلاط عند ظهور الأعراض.

ويأتي هذا التحذير في وقت يتخوف فيه مهنيّو الصحة من ضغط إضافي على المنظومة الصحية خلال فصل الشتاء، ما يستدعي رفع مستوى اليقظة والتعامل بجدية مع أعراض الإنفلونزا تفاديًا لأي تطورات صحية غير مرغوب فيها.