الجهة اليوم

أزمة النفايات تعود إلى الواجهة ببويزكارن..

  • متابعة الحسن يوبا الهنود//

تعيش مدينة بويزكارن، منذ أيام، على وقع أزمة بيئية خانقة، بعد اليوم الثالث من إغلاق مطرح تكانت في وجه شاحنات جمع النفايات القادمة من المدينة، ما تسبب في تراكم الأزبال بمختلف الأحياء والشوارع، في مشهد يعكس حجم الارتباك في تدبير هذا المرفق الحيوي.

ومع تعذر تفريغ الشاحنات، ظلت شاحنات النفايات مركونة بالساحة المقابلة لمقر البلدية ليومين متتاليين، محمّلة بأطنان من الأزبال، دون أي حل عملي يلوح في الأفق، الأمر الذي زاد من حدة الاحتقان وسط الساكنة، وأثار مخاوف حقيقية من تداعيات صحية وبيئية خطيرة.

وأمام هذا الوضع، لجأت بعض الجهات إلى البحث عن “نقط سوداء” داخل الأودية والمجاري الطبيعية لتفريغ حمولة الشاحنات بشكل عشوائي، في سلوك خطير لا يهدد فقط التوازن البيئي، بل يفتح الباب أمام كوارث مستقبلية، خاصة مع فصل التساقطات واحتمال جرف هذه النفايات مع السيول، كما حدث في محطات سابقة.

هذه الأزمة تكشف، مرة أخرى، هشاشة تدبير قطاع النظافة ببويزكارن، وغياب رؤية استباقية وخطط بديلة للتعامل مع مثل هذه النزاعات أو الإكراهات المرتبطة بالمطارح، كما تطرح أكثر من علامة استفهام حول:

دور المجلس الجماعي في ضمان استمرارية مرفق النظافة.

مسؤولية السلطات الإقليمية والجهوية في إيجاد حلول عاجلة.

قانونية تفريغ النفايات في الأودية وما يشكله ذلك من خرق للقوانين البيئية الجاري بها العمل.

إن استمرار هذا الوضع لا يسيء فقط إلى صورة المدينة، بل يمس بشكل مباشر حق الساكنة في بيئة سليمة وصحة عمومية مصونة، وهو حق يكفله الدستور والقوانين التنظيمية للجماعات الترابية.

          

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى