طلبة علم الاجتماع بجامعة ابن زهر يتألقون في الاحتفالية الإفريقية دعماً لكأس إفريقيا للأمم بأكادير

في أجواء يطغى عليها الفخر والانتماء لإفريقيا، شاركت جامعة ابن زهر بقوة في الاحتفالية المخصصة للترويج لكأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها مدينة أكادير، حيث جمعت هذه التظاهرة الطلبة المغاربة بنظرائهم القادمين من عدة دول إفريقية في لوحة فنية وثقافية عكست عمق الروابط بين شعوب القارة.

وقد شكّل طلبة علم الاجتماع، خصوصاً طلبة شعبة سوسيولوجيا بكلية الاداب باكادير، نقطة ضوء متميزة خلال هذا الحدث، إذ أبانوا عن روح عالية من الإبداع والتنظيم، وقدموا صورة مشرقة عن الجامعة من خلال مشاركتهم الفعّالة التي جمعت بين الثقافة، الفن، والروح الرياضية. وقد نال الطلبة إشادة واسعة نظراً لتفوقهم وتميّزهم في مختلف الفقرات المبرمجة، مؤكدين قدرتهم على تمثيل الجامعة بأفضل وجه في التظاهرات الكبرى.

الاحتفال لم يكن مجرد لقاء ثقافي أو فني، بل كان مناسبة لبناء جسور جديدة بين الطلبة من مختلف البلدان الإفريقية، حيث امتزجت اللهجات، وتلاقت العادات والتقاليد، لترسم مشهداً يعكس جوهر الوحدة الإفريقية. وقد عبّر عدد من الطلبة عن اعتزازهم بالمشاركة، خصوصاً وأن الحدث حمل بعداً رمزياً يعزز قيم التضامن والانفتاح وصون الموروث الثقافي المشترك رغم اختلاف الخلفيات.

وفي كلمة معبّرة، أكد الطلبة المشاركون أنهم “فخورون بأن يكونوا جزءاً من هذا العرس الفني والثقافي الذي يجسد تعدد الثقافات، ويحمل في جوهره رسالة الوحدة الإفريقية”، موجهين خالص الشكر للأستاذة زينب تشامخ على دعمها المستمر وإشرافها المتميز، وكذلك الأستاذة خديجة باجي، رئيسة قسم الشؤون الطلابية بالجامعة بالاضافة إلى الأستاذ عبد الرحيم ميموني لما قدموه من مواكبة وتشجيع أسهما في إنجاح مشاركة الطلبة وكذلك الطالبة المتالقة في شعبة علم الاجتماع بابن زهر الطالبة مريم اون على مستوى التنشيط والتنظيم

وقد اختُتمت الاحتفالية برسالة واضحة مفادها أن الرياضة والثقافة معاً يشكلان جسراً لتعزيز التقارب بين شعوب القارة السمراء، وأن جامعة ابن زه بفضل طلبتها المتألقين تبقى في قلب الحدث الإفريقي، مساهمة في إشعاع صورة المغرب واحتضان أكادير لهذا الموعد القاري الكبير.

يتوجه طلبة شعبة علم الاجتماع بخالص الشكر والتقدير إلى جميع أساتذة الشعبة، كل باسمه، تقديرًا لجهودهم القيّمة في تطوير مهارات الطلبة وصقل كفاءاتهم المعرفية والمنهجية. فقد كان لهؤلاء الأساتذة الفضل في تزويد الطلبة بالمعارف والطاقات التي برهنوا عليها من خلال قدرتهم على فهم وتجسيد العلاقة بين الرياضة وصيانة الموروث الثقافي، وهو ما تجلّى بوضوح خلال هذا العرس الإفريقي الذي جمع بين البعدين.