الوالي أمزازي يعلن عن انطلاق الحملة التواصلية “حول جاهزية أكادير الكبير لاحتضان الفعاليات الرياضية الكبرى”..

توصل أكادير اليوم  بكلمة والي جهة سوس ماسة التي ألقاها في ندوة جاهزية مدينة أكادير لتنظيم التظاهرات الكروية (كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030).. ننشرها كاملة تعميما لفائدتها.

يُسعدني الترحيب بِكُم، اليوم، جميعاً في فعاليات هذه الندوة المتميزة لإعطاءِ انطلاقةِ “الحملة التواصلية حول جاهزية أكادير الكبير لاحتضان الفعاليات الرياضية الكبرى”،  مُعْرِباً لكم عن سعادتي البالغة واعتزازي الفائِقَ بِالمَلْحَمَة الَّتي شَهِدَتْها المَدينَة، تحضيراً لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، بِتَعْبِئَةِ جَميعِ مُكَوِّناتِها وَإِمْكاناتِها، وَالانْخِراطِ اللّامَشْروطِ لِكُلِّ فِئاتِها مِن شَباب وَمَسْؤُولين عُمومِيّينَ وَمُنْتَخَبينَ وَفَعّالِياتٍ رِياضِيّةٍ وَمَدَنِيّةٍ وَاجْتِماعِيّةٍ، لِتَمْكينِ مَدينَةِ أَكَاديرَ مِنِ احْتِضانِ فَعّالِياتِ هذا الحَدَثِ الرِّياضِيِّ القارِّيِّ في أَحْسَنِ الظُّروفِ، وَالَّذي يُجَسِّدُ ما تحظى به هذه المدينة مِن عِنايَةٍ مَلَكِيَّةٍ سامِيَةٍ.

وأَوَدُّ هُنا أَن أُشيدَ بِكُلٍّ مِنَ الآنِسَةِ سِيمان وَالأُسْتاذِ غنجة اللَّذَانِ اسْتَطاعا وَبِفَنِّيَّةٍ عالِيَةٍ إِنجازَ هٰذا الكْليبِ الَّذي يُتَرْجِمُ أَجْواءَ الفَرْحَةِ وَالبَهْجَةِ الَّتي تَحْدو المَدينَةَ، وَيَعْكِسُ جَمالِيَّتَها وَرَوْنَقَها وَطابِعَها الأَمازِيغِيَّ المِضْيافَ.

لَقَدِ اسْتَطاعَ الأُسْتاذُ غنجة تَرْجَمَةَ هٰذِهِ التَّعابيرِ وَهٰذِهِ الكَلِماتِ إِلى هٰذِهِ اللَّوْحَةِ المُتَنَوِّعَةِ وَالغَنِيَّةِ.

كَما أُنَوِّهُ بِالأُخْتِ جَلِيلَةَ الَّتي جَعَلَتْنا نَعِيشُ في قَلْبِ التَّحْضيرِ لِهٰذا الحَدَثِ الرِّياضِيِّ الكَبِيرِ، مِن بَدْءِ الأَوْراشِ وَالبِناءِ وَالتَّأْهيلِ وَحَتّى وَضْعِ اللَّمَساتِ الأَخِيرَةِ الَّتي تَمَّ بُلُوغُها.

وَيَأْتي لِقاؤُنا اليَوْمَ لِيُتَوِّجَ كُلَّ هٰذِهِ الدِّينامِيَّةِ الَّتي انْطَلَقَتْ في 22 أَبْريلَ الْماضِي، حِينَما قُمْنا بِتَنْظيمِ المُناظَرَةِ الجِهَوِيَّةِ الأُولَى لِلتَّشْجيعِ الرِّياضِيِّ، وَأَطْلَقْنا بَعْدَها الأَوْراشَ وَالمَشاريعَ الَّتي تُؤَهِّلُ المَدينَةَ لِهٰذا الِاحْتِضانِ؛ هٰذِهِ المُناظَرَةُ الَّتي كانَتْ لَها مُخْرَجاتٌ تَتَمَثَّلُ في الميثاقِ الجِهَوِيِّ لِلتَّشْجيعِ الرِّياضِيِّ، الَّذي يَهْدِفُ إِلى التَّوْفيقِ وَالانْسِجامِ بَيْنَ الِاسْتِمْتاعِ وَنُبْلِ الإِحْساسِ بِالشَّغَفِ الرِّياضِيِّ، وَما تَفْرِضُهُ قِيَمُ السُّلوكِ المُواطِنِ مِنَ الِانْضِباطِ لِإِجْراءاتِ الأَمْنِ وَالسَّلامَةِ وَنَبْذِ العُنْفِ وَالمُحافَظَةِ عَلى سَلامَةِ المُمتَلَكاتِ العامَّةِ وَالخاصَّةِ.

كَما تُشَكِّلُ هٰذِهِ المُناسَبَةُ فُرْصَةً سانِحَةً لِتَكْريمِ فَعّالِياتٍ رِياضِيَّةٍ مَحَلِّيَّةٍ وَوَطَنِيَّةٍ، أَعْطَتِ الكَثيرَ لِلرِّياضَةِ المَغْرِبِيَّةِ وَرَفَعَتْ عالِيًا رايَةَ المَمْلَكَةِ .

وَمِنْ أجل ضَمَانِ تَنْزيلِ هذه الدِّينَامِيَة، سَيَشْهَدُ لِقَاؤُنَا اليوم هذا إعطاءَ انطلاقَة الحَمْلَة التَّواصُليَّة التي ستبدأ فِعْلِياً غداً الخميس 04 دجنبر بإذن الله، على أن تمتد إلى غاية نهاية هذا الأسبوع، والتي يَتَضَمَّنُ برنامجُها أنشطةً رياضيةً وتربويةً وترفيهيةً متنوعةً، منظمةٌ من طَرَفِ المصالحِ والهيئاتِ والمؤسساتِ المعنيةِ على مستوى أحياء المدينة وفَضاءاتِها العُمُومِيَّةِ ومُؤَسَّساتِها التعليميةِ والشَّبَابِيَّةِ، للتحسيس بأَهَمِّيَةِ احتضانِ هذا الحدث الرياضيِّ القاري، وتمكين المواطنين بالمدينة وزُوَّارِها من تملُّكه.

وخِتامًا، حضرات السيدات والسادة، أتمنى أن نكون جميعا في موعد هذا الاحتضان الكبير الَّذي سَيَضْمَنُ إِشْعاعًا عَظيمًا لِمَدينَتِنا وَجِهَتِنا وَبِلادِنا، مِن خِلالِ إِعْطاءِ أَجْمَلِ صُورَةٍ عَنْها.

حفِظَ اللهُ مولانا الإِمام جَلالَة المَلِك مُحَمَّد السّادِسَ نَصَرَهُ اللهُ وَأَيَّدَهُ، وَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ الأَميرِ الجَليلِ مولايَ الحَسَن، وَشَدَّ أَزْرَهُ بِشَقيقِهِ المَولى الرَّشيدِ وَبِسائِرِ أَفْرادِ أُسْرَتِهِ المَلَكِيَّةِ الشَّريفَةِ، إِنَّهُ سَميعٌ مُجيبٌ وَبِالإِجابَةِ جَدير.