اليوسفية: المجلس العلمي ينظم الملتقى الأول للمرشدين والمرشدات

احتضنت قاعة الأفراح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية صباح الخميس 27 نونبر 2025 فعاليات الملتقى العلمي الأول للمرشدين والمرشدات، الذي نظّمه المجلس العلمي المحلي، بحضور عامل الإقليم ورؤساء المصالح الأمنية وممثلي المجالس المنتخبة إلى جانب الأئمة والمرشدين .

ويأتي تنظيم هذا الملتقى في سياق تفعيل مضامين الرسالة الملكية السامية الموجّهة إلى العلماء بمناسبة مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وما تضمنته من توجيهات دقيقة للعناية بالإرث النبوي الشريف وصيانة قيمه، وتطوير آليات التوجيه الديني والخطاب الوعظي بما ينسجم مع الثوابت الروحية للمملكة .

ويمثّل هذا اللقاء العلمي تتويجاً للجهود المشتركة بين المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية في تعزيز الأدوار التربوية والدعوية للعلماء والمرشدين، وترسيخ الثوابت الدينية للمغرب وفي مقدمتها مؤسسة إمارة المؤمنين باعتبارها الضامن لحماية الدين وصون قيم الوسطية والاعتدال .

واستُهلَّ الملتقى بمحاضرة افتتاحية ألقاها الدكتور محمد خروبات، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش أسفي، بعنوان: “العلاقة بين إمارة المؤمنين وحماية الإرث النبوي”، عرض خلالها أهمية الدور المركزي لإمارة المؤمنين في حفظ الدين ورعاية السنة النبوية، وضمان وحدتها من كل تحريف من خلال تأهيل الأئمة والمرشدين، ودعم الدراسات الشرعية وتثبيت منظومة دينية قائمة على الاعتدال والتبليغ المسؤول.

كما أبرزت المحاضرة الامتداد التاريخي لوظيفة إمارة المؤمنين في المغرب منذ عهد الأدارسة، وما شكّله ذلك من صون للهدي المحمدي وترسيخ للصلات الروحية التي تجمع المغاربة بالقيم النبوية الأصيلة عبر العصور.

وتضمّن البرنامج حفل تكريم لثلة من المرشدين والمرشدات نظير ما قدّموه من مبادرات وجهود في التأطير الديني والعمل الوعظي، تقديراً لدورهم الفاعل في نشر قيم الوسطية، وترسيخ الخطاب الديني المتوازن داخل المجتمع.

ويؤكد الملتقى في ختامه أهمية مواصلة الاجتهاد العلمي الهادئ والمسؤول في التعاطي مع القضايا الدينية والفكرية الراهنة، مع إبراز الدور المتجدّد للعلماء والمرشدين في ترشيد الخطاب الديني وضبطه وفق ثوابت الأمة، تحت الرعاية السامية لمؤسسة إمارة المؤمنين.