تنظيم النسخة الأولى لجائزة سوس ماسة للمناخ وتتويج مبادرات رائدة في حماية البيئة

عرفت مدينة أكادير، أمس الثلاثاء 25 نونبر، تنظيم النسخة الأولى من جائزة سوس ماسة للمناخ، وهي مبادرة نوعية احتضنتها قاعة العروض التلال الذهبية بشراكة بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والائتلاف الاقتصادي الجهوي، وبحضور ممثلين عن الهيئات الحكومية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمهنيين.

وتأتي هذه الجائزة، وفق مصادر من اللجنة المنظمة، في إطار الرؤية الجهوية الرامية إلى تعزيز ثقافة الاستدامة وتشجيع المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المنخرطة في حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية. وتهدف الدورة الأولى إلى إبراز جهود المؤسسات والمقاولات التي اعتمدت حلولاً مبتكرة في مجالات الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات، وترشيد الموارد الطبيعية.

تكريم الفاعلين المتميزين

شهدت فعاليات الحفل تكريم عدد من المقاولات والهيئات المحلية التي قدمت مشاريع نوعية ساهمت في الرفع من جاذبية الجهة في ميدان التنمية المستدامة. وشملت الجوائز مجالات متعددة مثل الطاقات المتجددة، معالجة النفايات، سلاسل الإنتاج النظيفة، والمبادرات المواطنة ذات البعد البيئي.

وأكد ممثلو الجهة أن تتويج هذه المبادرات يأتي اعترافاً بجهود الفاعلين الذين جعلوا من جهة سوس ماسة نموذجاً وطنياً صاعداً في مواجهة تحديات المناخ، خاصة في ظل الإرادة المشتركة لتسريع الانتقال البيئي ودعم المقاولات الخضراء.

رسائل قوية حول مستقبل الجهة

وفي كلمة بهذه المناسبة، شدّد المشاركون على أن تنظيم هذه النسخة الأولى يشكّل إعلاناً عن انطلاق مسار سنوي لتتبع وتقييم الابتكار البيئي داخل الجهة، بما ينسجم مع التوجه الوطني للحد من آثار التغير المناخي وتنزيل الاستراتيجيات المرتبطة بالطاقات المتجددة والاقتصاد الدائري.

كما أبرزت المصادر أن هذه المبادرة تأتي لتشجيع باقي الفاعلين على الانخراط أكثر في مشاريع صديقة للبيئة، وجعل الجائزة منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

رهانات مستقبلية

وتتطلع الجهة، وفق اللجنة المنظمة، إلى تطوير الجائزة خلال الدورات المقبلة لتشمل فئات جديدة وتوسيع نطاق المشاركة ليطال مختلف أقاليم سوس ماسة، مع العمل على خلق فضاء سنوي يجمع الخبراء والمهنيين والفاعلين المؤسساتيين حول أنجع السبل لمواجهة تحديات المناخ على المستوى الجهوي.