أكادير اليوم

أكادير : تنظيم ندوة حول “الهندسة البيداغوجية وتحديات منظومة التربية والتكوين”..

تحتاج المؤسسات التعليمية بالمغرب إلى نموذج تعليمي مشترك ومنفتح على محيطه ومواكب للتحولات الرقمية والمتغيرات التي يشهدها العالم”

مقتطف خطاب جلالة الملك .

احتضنت قاعة الندوات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ENCG بمدينة اكادير فعاليات الندوة العلمية من تنظيم جمعية منتدى مبادرات أطر سوس ماسة تحت عنوان ” الهندسة البيداغوجية وتحديات منظومة التربية والتعليم ”

شهد اللقاء العلمي حضور كوادر إدارية وتربوية ممثلين مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية إلى جانب السادة المؤطرين الأستاذ سعيد تبرققايت مفتش التوجيه التريوي بجهة سوس ماسة والأستاذ عبد الهادي بوناكي مدير إقليمي سابق للتربية والتكوين .

جاء تنظيم الندوة العلمية في سياق تنفيذ البرنامج السنوي للمنتدى الهادف لاغناء النقاش العمومي حول واقع قطاع التربية والتعليم بالمغرب والوقوف على مخالف المحطات الاصلاحية المقترحة من طرف الوزارة الوصية على القطاع الرامية لتجويد التعلمات وإعداد نموذج تعليمي يستجيب لمعايير الجودة هذا مع تقييم النتائج واقتراح حلول واقعية لتجاوز الاكراهات التي تحول دون تحقيق التنمية بالقطاع .

افتتح النقاش بكلمة ترحيبية من طرف الدكتورة فاطمة الشعبي مسيرة اللقاء بعدها تناول الكلمة السيد عبد الهادي بوناكي الذي استعرض كرونولوجيا إصلاح قطاع التربية والتعليم المدرسي والتكوين المهني والمحطات الأساسية التي شهدها القطاع منذ عهد الاستقلال إلى اليوم على مستوى الهندسة البيداغوجية التي شملت مختلف البرامج التربوية والمخططات الإصلاحية بالأسلاك التعليمية والمناهج الدراسية المتباينة بين الإيجابي والسلبي والمتاثرة
بايديوجيات سياسية اكثر منها تربوية ساهما في تراجع مردودية الأطر التربوية والمتعلمين أهمها : تعريب المواد العلمية وطول ساعات العمل بالفصول الدراسية هذا مع تقليص حصص مواد التفتح ومادة التربية الإسلامية في مقابل إضافة حصص المواد العلمية واللغات بالاسلاك التعليمية من الأولي إلى الثانوي وأضاف بقوله ” أن تدريس مواد التكوين المهني وخاصة المواد التطبيقية خصص لها حيزا زمنيا أكثر منها نظرية بمختلف الورشات العلمية وتشكل معيقا أمام المتعلمين والحاجة إلى إعادة تخطيط حصص دعم مدرسي ملاءمة وكافية باللغتين الفرنسية والانجليزية لتجاوز الصعوبات في مجال التواصل لنشود النجاح الدراسي والمهني .

وشدد على أهمية مواد التواصل بالمواد التطبيقية حيث كشفت الإحصائيات السنوية لتقييم النتائج نقص الكفايات التواصلية : القراءة والكتابة والحساب باعتبارها كفايات أساسية وجب إعادة النظر في هندسة التوجيه وتخطيط حصص الدعم المدرسي بشكل يتلاءم مع مستوى المتعلمين وتبني نظام TARL الرامي لتقليص الفوارق على المستوى المعرفي كما دعا الى تعميم المؤسسات الريادية على المستوى الوطني وتوفير التجهيزات الضرورية لتحقيق الأهداف التعلمية وتجويد التعلمات .

وصرح بقوله ” فالتعليم يعيش مفارقات متباينة وجب إعادة النظرفي هندسة البرامج التربوية بشكل يستجيب لمعايير الجودة .

استعرض سعيد تبرققات مفتش التوجيه التربوي  تقريرا مفصلا حول المشروع الشخصي للمتلعم (ة ) الهادف لإعداد مواطن صالح مندمج في محيطه مع تحديد الكفايات الاساسية للتعلمات وفق الاسلاك التعليمية والوقوف على مشكل التوجيه التربوي مع تقييم نتائج مختلف الشعب والتخصصات بالسلك الجامعي وملاحظة المفارقات بين المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود والمفتوح وضرورة ادماج لقاءات في التوجيه لاختيار الشعب بشكل دقيق ويستجيب لمعايير سوق الشغل .

شهدت قاعة الندوات تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور والسادة المؤطرين ساهموا باقتراحات واقعية ومقنعة فرضت نفسها كارضية صلبة لهندسة نموذج تعليمي تنموي مندمج وشامل ومستجيب للتغيرات .

اختتم اللقاء بتوزيع تذكار لفائدة المؤطرين والتقاط صورة جماعية .

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى