جمهور غفير وشخصيات بارزة يضيئون السهرة الافتتاحية لمهرجان ظلال أركان بتيمولاي

في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز، واحتفاءً بتخليد الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، أسدلت جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني الستار على اليوم الأول من فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي ظلال أركان، الذي انطلق أمس الأحد 16 نونبر 2025 بجماعة تيمولاي بإقليم كلميم.

عرف اليوم الافتتاحي للمهرجان حركية استثنائية وزخماً بشرياً وثقافياً منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث افتُتحت الأروقة والمعارض على الساعة العاشرة بفضاء المعارض، الذي احتضن المعرض الوطني للمنتوجات المجالية والمعرض الوطني للصناعة التقليدية بمشاركة عارضين قدموا من مختلف جهات المملكة، وهم يعرضون كنوزاً محلية تعكس غنى التراث المغربي وتنوعه.

ومع حلول المساء، تحولت ساحة الحفلات بمركز تيمولاي إلى فضاء نابض بالحياة، بعدما اكتظت جنباتها بجمهور غفير جاء من داخل الإقليم وخارجه. جمهور أثّث المكان بحضوره الكثيف وتفاعله الكبير مع فقرات السهرة الفنية الأولى، التي ألهبت الحاضرين بأنغام مجموعة أزنزران بقيادة القيدوم عبد الهادي أكوت، إلى جانب فنانين آخرين أضفوا على الليلة مسحة إبداعية أصيلة أعادت إحياء التراث المحلي بروح معاصرة.

كما شهدت السهرة حضور شخصيات وفعاليات بارزة من الإقليم والجهة، من مسؤولين محليين وأطر مدنية وثقافية، ما يعكس المكانة التي بات يحتلها هذا الحدث على مستوى جهة كلميم – وادنون.

وتخللت الأمسية لحظة إنسانية راقية، تم خلالها تكريم السيد أحمد أوحياد تقديراً لما قدمه من جهود ومساهمات مشهودة، كما تم تدشين القبة الحضارية الوطنية لذوي الحقوق ومنتجي مجال الأركان، في خطوة ترسخ البعد الاجتماعي والتنموي للمهرجان وتؤكد انفتاحه على قضايا الساكنة واهتماماتهم.

وتتواصل فعاليات المهرجان الدولي ظلال أركان إلى غاية الثلاثاء 18 نونبر 2025، ببرنامج غني يتضمن أنشطة ثقافية وفنية وتنموية، في أفق تقديم المزيد من الفقرات التي تبرز هوية المنطقة وتدعم ديناميتها الثقافية والاقتصادية.

—