
بورتريه: هشام زلواش… مدير جهوي يشبه ما يصنعه من أثر
يُعدّ هشام زلواش، المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة سوس ماسة، واحداً من الأطر التي بصمت مسارها المهني بحضور إنساني لافت وقدرة قوية على خلق الجسور بين الإدارة والمجتمع. فالرجل، الذي راكم سنوات من العمل الميداني داخل المنظومة الشبابية والرياضية، نجح في ترسيخ صورة المسؤول القريب من الناس، البعيد عن البهرجة، الحاضر بقلبه قبل مكتبه، والمنصت الدائم لانشغالات الشباب.
من يعرف هشام زلواش عن قرب، يدرك أنّه رجل هادئ الطبع، متوازن في اتخاذ القرار، ويؤمن بأن العمل العمومي لا يكتمل إلا بوجود حسّ إنساني يُرافقه. لطالما حرص في مساره على دعم المبادرات الشبابية، وتشجيع المشاريع الجمعوية، ومساندة الطاقات الصاعدة، سواء في الرياضة أو في مجالات الإبداع وريادة الأعمال. كما يُجمع من اشتغلوا معه في محطات سابقة على أنّ طيبته ونزاهته المهنية جعلته قدوة للعديد من الأطر الشابة.

تعيين مبني على الكفاءة… ومسؤولية بثقة الدولة
جاء تعيين هشام زلواش مديراً جهوياً للشباب والرياضة بجهة سوس ماسة كترجمة لثقة الوزارة في كفاءته وقدرته على تحمل مسؤولية جهة تُعتبر من أكثر الجهات دينامية على المستوى الوطني، سواء من حيث المشاريع الكبرى أو الحيوية الديمغرافية للشباب.
وتؤكد مصادر متعددة داخل القطاع أنّ هذا التعيين لم يكن اعتباطياً، بل نابعاً من تقييم إيجابي لمساره، خصوصاً في مجالات التواصل المؤسساتي، وتطوير البنيات الشبابية، واعتماد مقاربات تشاركية تعطي وزناً للمجتمع المدني. وقد استطاع منذ أولى أيامه بالجهة أن يخلق دينامية جديدة في أسلوب التدبير، عبر انفتاحه على الفاعلين المحليين، وتفاعله السريع مع الانتظارات المطروحة.

قريب من الشأن المجتمعي… وملتزم بقضايا الشباب
حضور زلواش في مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية لم يكن بروتوكولياً، بل كان يحمل دائماً رسالة واضحة: “التنمية تبدأ من الإصغاء”. لذلك، حرص على زيارة دور الشباب والمراكز الرياضية بمختلف أقاليم الجهة، والوقوف على حاجياتها، والتفاعل المباشر مع الجمعيات والفاعلين الميدانيين.
وقد كان لأسلوبه التواصلي البسيط والفعّال أثر كبير في توسيع قاعدة الثقة بين الإدارة والشركاء المحليين. فبالنسبة له، لا يمكن تحقيق نهضة رياضية أو شبابية بدون إشراك المكونات التي تُحرّك المجتمع يومياً.

عطاء بلا ضجيج
ما يميّز هشام زلواش أكثر هو التزامه الهادئ. لا يُحبّ الظهور الإعلامي كثيراً، لكنه يؤمن بأن أثر المسؤول يُقاس بما يتحقق على الأرض. لذلك، اشتغل في الشهور الأخيرة على برمجة ورشات تكوينية للشباب، وتطوير بنيات الاستقبال، وربط شراكات جديدة مع الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص، بهدف توسيع مساحات الفرص أمام الشباب بسوس ماسة.
رجل مسؤولية وإنسان قبل المنصب
في زمن تحتاج فيه المؤسسات العمومية إلى مسؤولين قادرين على الجمع بين المهني والأخلاقي، يظل هشام زلواش نموذجاً لمسؤول يُزاوج بين الكفاءة وخدمة الصالح العام. تعيينه على رأس المديرية الجهوية للشباب والرياضة بجهة سوس ماسة ليس مجرد قرار إداري، بل هو رهان على إطار يؤمن بأن الشباب هم قلب التنمية، وأن الإدارة الحقيقية هي التي تُصغي وتُساند وتُنجز.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News



