
دعم أمريكي لمنح المغرب مقعد دائم بمجلس الأمن
تتزايد المؤشرات في كواليس الأمم المتحدة حول اقتراب المغرب من تحقيق اختراق دبلوماسي تاريخي، يتمثل في حصوله على مقعد دائم داخل مجلس الأمن كممثل للقارة الإفريقية، وهو احتمال بات مطروحاً بجدية بعد الدعم الأميركي المتجدد لإصلاح هيكلة المجلس.
وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد أكد في وقت سابق أن المملكة “مؤهلة تماما” لعضوية دائمة بالنظر إلى مساهماتها الفاعلة في حفظ الأمن والسلام، مشيرا إلى أن المغرب أثبت مكانته كقوة استقرار إقليمية تحت قيادة الملك محمد السادس.
الولايات المتحدة بدورها أعلنت سنة 2024 دعمها لإضافة مقعدين دائمين مخصصين لإفريقيا، في خطوة تعتبرها واشنطن ضرورية لتحقيق تمثيل أكثر عدلا للقارة داخل المؤسسات الدولية، ما جعل المغرب في طليعة الدول المرشحة بفضل علاقاته الاستراتيجية وموقعه الوسطي بين إفريقيا والعالم العربي.
ورغم أن المسار القانوني لتعديل دستور الأمم المتحدة معقد ويستلزم موافقة الدول الخمس الكبرى، فإن مراقبين يرون أن الظرف الدولي الحالي قد يتيح للمغرب فرصة نادرة، خاصة مع ما حققته دبلوماسيته من مكاسب في إفريقيا وتوسع نفوذه السياسي والاقتصادي.
ويرى محللون أن هذا الطموح لم يعد حلما بعيدا، بل مشروعا واقعيا مدعوماً من عدة قوى كبرى، قد يمنح المملكة موقعا متقدما داخل منظومة القرار الدولي، ويكرّس دورها كصوت إفريقي معتدل ومدافع عن قضايا التنمية والاستقرار في القارة.
 تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News
 
 

