فرحة عارمة باشتوكة آيت باها بعد قرار مجلس الأمن الداعم للحكم الذاتي المغربي

في مشهد وطني مهيب يختزل كل معاني الشموخ والاعتزاز بالانتماء للوطن، شهدت مختلف جماعات إقليم اشتوكة آيت باها مساء الجمعة، خروج حشود كبيرة من المواطنين للاحتفال بالنصر الدبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة المغربية، عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يؤكد دعم مبادرة الحكم الذاتي كحلٍّ وحيد ونهائي لقضية الصحراء المغربية تحت السيادة الكاملة للمغرب.

وتحولت الساحات العمومية ومراكز الجماعات إلى فضاءات للاحتفال والتعبير عن الفخر والاعتزاز، حيث رفرفت الأعلام الوطنية ورددت الهتافات التي تمجّد الوحدة الترابية وتثمّن الرؤية الملكية السامية في تدبير هذا الملف الذي يعتبر من أولويات السياسة الخارجية للمملكة.

وقد اعتبر المشاركون في هذه الاحتفالات أن القرار الأممي يشكل تتويجاً لمسار طويل من العمل الدبلوماسي الرصين والمكثف الذي قاده جلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر، مبرزين أن هذا الاعتراف الدولي بعدالة الموقف المغربي جاء ليؤكد نجاعة مقاربة الحكم الذاتي التي طرحتها المملكة سنة 2007 كحلٍّ واقعي وذي مصداقية.

كما أشادت فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالإقليم بالدينامية القوية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، والذي جعل من هذه الأقاليم فضاءً متقدماً للتنمية والازدهار، ودليلاً عملياً على جدية المشروع المغربي.

وعرفت الاحتفالات مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية، في أجواء يسودها الفخر الوطني والانتماء الصادق للوطن، مؤكدين أن هذا الانتصار الأممي هو انتصار لكل المغاربة، وللإرادة الجماعية في الدفاع عن وحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.