السياسة

التعليم : إثقال كاهل المترشح لمباراة تدريس اللغة الأمازيغية بعدد من الاختبارات ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص..

توصل الموقع أكادير اليوم برسالة مفتوحة إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من ذ. الطيب أمكرود في شأن الترشح لمنصب الأستاذ المتخصص في اللغة الأمازيغية، ننشرها كاملة تعميما لفائدتها.

الرسالة :

“أعلنتم يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 عن إجراء دورة نونبر 2025 من مباريات ولوج سلك تأهيل أطر هيئة التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية التكوين، والتي تخص أساتذة التعليم الابتدائي المزدوجين، وأساتذة التعليم الابتدائي المتخصصين في اللغة الأمازيغية، وأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي، وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، والتي ستجرى يوم السبت 22 نونبر 2025.

وحيث إن الترشيح لاجتياز المباراة الخاصة بفئة أساتذة التعليم الابتدائي المتخصصين في اللغة الأمازيغية مفتوح في وجه جميع التخصصات.

وحيث إن المتبارين حول منصب أستاذ التعليم الابتدائي المتخصص في اللغة الأمازيغية، على غرار السنوات الماضية، مدعوون لاجتياز اختبارات في مواد اللغة العربية أو الفرنسية، الرياضيات والعلوم إلى جانب اللغة الأمازيغية، إلى جانب اختبارات في ديداكتيك اللغة العربية أو الفرنسية، وديداكتيك الرياضيات، وديداكتيك العلوم، إضافة إلى اختبار في علوم التربية.

يشرفني السيد الوزير أن ابدي الملاحظات التالية:

1. هل يمكنكم فتح مباراة اللغة العربية أو اللغة الفرنسية أو أي من اللغات التي تدرس في المدرسة المغربية، أو أي من التخصصات، في وجه حملة شهادة الإجازة في جميع التخصصات التي تحتضنها الجامعة المغربية؟

2. كيف يمكن لقادم من كل التخصصات باستثناء اللغة الأمازيغية أن يدرس اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وهو الذي لم يتلق أيا من دروسهما، فمن اين له، وإن كان ناطقا طببيعيا بأحد فروعها، بقواعد إملائها ونحوها؟

3. لماذا يجتاز المتبارون حول منصب أستاذ اللغة الأمازيغية المتخصص اختبارات في مواد لن يدرسوها، حيث إنهم متخصصون في اللغة الأمازيغية؟

4. ألا ترون أن إثقال كاهل المترشحين لمباراة الأستاذ المتخصص في اللغة الأمازيغية بهذه الاختبارات، يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، حيث إن النقط التي يتحصل عليها في التخصصات البعيدة عن اللغة الأمازيغية، تغلق الأبواب في وجه حملة الإجازة في الدراسات الأمازيغية، وتفتحه على مصراعيه أمام الحاصلين على إجازات في باقي التخصصات، خصوصا اللغتين العربية والفرنسية والعلوم، مما ينسف المشروع في شموليته.

فماذا سيقدم حامل لإجازة في غير التخصص لمادة التخصص السيد الوزير؟

لقد شهدت السنوات الماضية رسوب حملة شهادة الإجازة في الدراسات الأمازيغية، ونجاح غيرهم، وهو ما سيعجل بوأد مشروع إدماج حقيقي للغة الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية، حيث إن أغلب المناصب تؤول لغير المتخصصين، بدل تخصيصها حصرا للحاصلين على الإجازة في تخصصات اللغة والثقافة الأمازيغيتين.

بناء عليه السيد الوزير المحترم، نلتمس منكم حصر الترشيح لمباراة أساتذة التعليم الابتدائي المتخصصين في اللغة الأمازيغية في الحاصلين على إجازتها، وحصر الاختبارين في مادة التخصص وديداكتيكها وعلوم التربية.
إمضاء: الطيب أمكرود”

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى