
حين تصوّر إفريقيا مستقبلها بلمسة أنثوية: «أيوا» AYWA، عشر أصوات جديدة في السينما الإفريقية تكشف عن أفلامها في الخزانة السينمائية المغربية بالرباط
الدار البيضاء، 27 أكتوبر 2025 – شهدت الخزانة السينمائية المغربية بالرباط، مساء اليوم، حفل اختتام إقامة «أيوا» (African Young Women in Action – شابات إفريقيات فاعلات) الإفريقية. على مدى ستة أسابيع، تنقلت عشر مخرجات شابات، يمثلن الأقاليم الخمسة للقارة الإفريقية، بين الرباط والدار البيضاء ومراكش لخوض تحدٍ نادر: الانطلاق من صفحة بيضاء لكتابة وتصوير وإنهاء فيلم قصير في ظروف احترافية متكاملة.
كانت الحصيلة عشرة أفلام جديدة، وعشرة أصوات متفردة، التقت لأول مرة أمام الجمهور والصحافة.
مختبر إبداعي فريد في إفريقيا
بعد اختيارهن من بين أكثر من 400 مرشحة، تابعت المشاركات برنامجًا مكثفًا شمل:
- الكتابة والتطوير: (الملخص، السيناريو، لوحة القصص المصورة “الستوري بورد”، اختيار الممثلين، استكشاف المواقع).
- التصوير الاحترافي: بالتعاون مع فرق تقنية محترفة ومؤكدة.
- مرحلة ما بعد الإنتاج: (المونتاج، الصوت، الميكساج، المعايرة اللونية) في وقت محدود.
تشكل هذه الأفلام القصيرة سلسلة أنطولوجية (مختارات) لعموم إفريقيا، تحملها رؤى نسائية تتأرجح بين الموروثات، الثورات الشخصية، والتصورات المعاصرة.
حفل اختتام تحت شعار التبادل ونقل المعرفة
أُقيم حفل الختام في الخزانة السينمائية المغربية بالرباط بحضور المخرجات العشر، والمنتور الرئيسي للبرنامج هشام العسري، ولمياء الشرايبي، رئيسة مؤسسة تمايز للسينما، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة اليونسكو والشركاء المؤسساتيين والخواص. عُرضت الأفلام القصيرة لأول مرة أمام جمهور من وسائل الإعلام، وفاعلي القطاع السمعي البصري، ودبلوماسيين، ومؤسسات ثقافية. اهتزت القاعة على وقع المشاعر والنقاشات والتبادلات بين المبدعات والضيوف، مؤكدة مكانة «أيوا» كفضاء للسينما والحوار والجرأة ونقل الخبرات.
تصريح هشام العسري – المنتور الرئيسي للإقامة
«وُلدت «أيوا» من رغبة في إعادة ابتكار مفهوم الإقامة الفنية: الانطلاق من فكرة قوية لمواكبة مخرجات إفريقيات شابات، تم اختيارهن من بين أكثر من 400 مرشحة، وتوجيههن من صفحة بيضاء إلى فيلم مكتمل في ستة أسابيع. كان الأسبوعان الأولان هما الأكثر تطلبًا – الكتابة، الهيكلة، تعلم أدوات تتطلب عادة سنوات. ثم كان عليهن مواجهة التصوير، وهو اختبار يتعين فيه على المرء القيادة، اتخاذ القرارات، والصمود رغم الضغط ونقص الوقت. أخيراً، اكتشفن في مرحلة ما بعد الإنتاج قوة المونتاج والصوت والصورة، بنضج مثير للإعجاب. إن رؤية هذه الأصوات والأفلام والتضامن فيما بينهن يولد، هو دليل على أن سينما إفريقية أخرى ممكنة – جريئة، طموحة، وإنسانية بعمق.»
تصريح لمياء الشرايبي – رئيسة مؤسسة تمايز للسينما ومؤسسة البرنامج
«من خلال «أيوا»، أردنا أن نوفر لهؤلاء المخرجات مواكبة شاملة – من الكتابة إلى ما بعد الإنتاج – مع منحهن الوسائل للتعبير عن تفردهن. وُلد هذا البرنامج من قناعة: نحن الأجدر برواية وقائعنا، قصصنا، وثقافاتنا. «أيوا» ليست مجرد إقامة فنية، بل هي منصة لإظهار أصوات جديدة، وبناء جسور بين المواهب والمهنيين، والتأكيد على أن إفريقيا يمكنها إنتاج سينما حرة وطموحة وأصيلة.»
شهادات المشاركات
وصال الجابري (المغرب) «لقد كان التعرف على ثقافات مختلفة والاستلهام من قصصهم وتراثهم تجربة كاشفة. «أيوا» أخرجتني من منطقة الراحة الخاصة بي ودفعتني لإنشاء فيلم بعيد عن أسلوبي المعتاد. لقد جعلتني أعيد التفكير في مستقبلي بمزيد من الوضوح والطموح.»
أبيغيل كيلافايل (بوتسوانا) «لقد غيّر تعلم كيفية تطور القصة من فكرة بسيطة إلى سيناريو كامل كل شيء بالنسبة لي. هنا، لا يكتفي الموجهون بتصحيحك – بل يتحدونك. هذا يجبرك على فهم لماذا تروي هذه القصة، وليس فقط كيف. لقد فتح العمل مع صانعات أفلام أخريات من جميع أنحاء إفريقيا مسارات جديدة، خاصة لمشاريع وثائقية مستقبلية.»
الشركاء الرسميون
«أيوا» هي مبادرة مدعومة من مؤسسة تمايز للسينما، بالشراكة مع اليونسكو، وبدعم من جمهورية الصين الشعبية، ومدرسة القصة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، و Intelcia، و Digital Factory، و LaProd.
للاتصال الإعلامي
- خديجة سميري 0660879335
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News




