
الرباط : اختتام البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي..
اختتمت فعاليات البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي والمنظم من 20 الى 24 أكتوبر الجاري من قبل وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وزارتي الشباب والثقافة والتواصل، والاقتصاد والمالية، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب – AI Movement، وهو مركز من الفئة الثانية يقع تحت إشراف منظمة اليونسكو ويرتبط بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأفاد بلاغ لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أن هذا البرنامج، الذي انطلق بدار الشباب حسنونة بمدينة طنجة تحت إشراف الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد،
جاء في سياق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين الأجيال الصاعدة من مهارات المستقبل الرقمية، وتعزيز الثقافة التكنولوجية، وتقليص الفجوة الرقمية، وبناء مجتمع معرفة شامل ومبتكر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن البرنامج نظم بشكل متزامن في اثنتي عشرة مدينة تمثل جهات المملكة : طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش ووجدة وبني ملال وكلميم والرشيدية والعيون والداخلةاستفاد الأطفال من ورشات تعليمية وتطبيقية داخل مؤسسات ودور الشباب بمواكبة فرق مؤهلة من المكونين.
شهد التكوين مشاركة737 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و14 سنة في ورشات تفاعلية جمعت بين التعلم النظري والتطبيق العملي، تناولت أساسيات الرقمنة والبرمجة والذكاء الاصطناعي. وساهمت هذه الورشات، التي أطرها مدربون مؤهلون في تنمية
روح الفضول العلمي والتفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز روح التعاون بين الأطفال المشاركين.
ويأتي هذا البرنامج بحسب البلاغ، كثمرة اتفاقية إطار للشراكة تم توقيعها بتاريخ 8مارس لماضي بين المؤسسات الأربع الشريكة ويعد أحد المشاريع الهيكلية ضمن الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030 “، الهادفة إلى جعل المملكة بلدا رقميا متقدما وقادرا على إعداد شبابه لولوج مهن المستقبل ومواكبة التحولات العالمية في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وأكدت الوزارة أن جهودا تبذل في إطار من التنسيق التام والتقائية السياسات العمومية بين مختلف القطاعات الحكومية، من أجل توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الورش الوطني وضمان استدامة أثره، خصوصا من خلال إحداث مراكز التكوين التقنية، واقتناء التجهيزات اللازمة، والتكفل بالأطفال المستفيدين، وتوفير الأطر البشرية المؤهلة لتسيير هذه المراكز وتأطير المستفيدين منها.
وفي ختام التكوين سلمت شهادات المشاركة للأطفال المستفيدين في اجواء من الاحافالية والبهجة عرفانا بجهودهم وحماسهم للتكنولوجيا الحديثة، مؤكدة أنه من خلال هذه المبادرة، جددت المؤسسات الشريكة التزامها الراسخ بتعزيز التعليم الرقمي الشامل والمنصف، وجعل الأطفال في صميم التحول الرقمي الذي يعرفه المغرب،
يمثل البر نامج التكويني الوطني لبنة جديدة في بناء جيل مغربي مبدع وواثق من نفسه، وقادر على قيادة المملكة نحو مستقبل رقمي مزدهر ومستدام، مؤكدا أنه سيتم تعميم هذه التجربة لاحقا لتشمل مراكز تكوين جديدة في مختلف ربوع المملكة بهدف توسيع دائرة الاستفادة وضمان استدامة هذا الورش الوطني الرائد.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News


