الجهة اليوم

خنيفرة:  تنظيم عملية “إحاشة” الخنزير البري بمنطقة مولاي بوعزة

نُظمت، مؤخرا، بمنطقة خنيك مازوز التابعة لجماعة مولاي بوعزة (إقليم خنيفرة)، عملية “إحاشة” الخنزير البري، وذلك بمبادرة من جمعية نادي الصيد الصقر.

وتندرج هذه العملية، المنظمة بتنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرة، والسلطات المحلية، في إطار تفعيل استراتيجية الوكالة والمتعلقة بالتدبير المستدام لمشكل تكاثر الخنزير البري في عدد من النقط السوداء، بهدف الحد من الأضرار التي يتسبب فيها هذا الحيوان بالمحاصيل الفلاحية والممتلكات الخاصة والعامة، وكذا بحياة الساكنة المحلية.

وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرة، يزخر الإقليم بغطاء غابوي غني ومتعدد الأصناف، يغطي أكثر من 35 في المائة من مساحته الإجمالية، أي ما يقارب 232 ألفا و406 هكتارات، ويُمارس فيه نشاط القنص من طرف 1536 قناصا منضوين في 124 جمعية مرخصة، على مساحة تفوق 200 ألف هكتار مخصصة لصيد الخنزير البري.

وتشير المعطيات ذاتها إلى أن الإقليم يتوفر على 124 عقد إيجار لفائدة جمعيات القنص على مساحة تقارب 172 ألف هكتار، و7 عقود إيجار لفائدة شركات القنص على مساحة تناهز 153 ألف هكتار، إلى جانب عقدين لفائدة أراض خاصة تغطي نحو 263 هكتارا.

وخلال الموسم الفلاحي الجاري (2025-2026)، تم تجديد 21 عقد إيجار لفائدة الجمعيات على مساحة تفوق 29 ألفا و500 هكتار، فيما تم خلال موسم 2024-2025 تنظيم 314 عملية إحاشة تم خلالها القضاء على 581 خنزيرا بريا. كما تمت برمجة 38 نقطة سوداء خلال الموسم الحالي، يُتوقع أن تُنجز بها حوالي 300 عملية إحاشة للحد من أعداد هذا الحيوان.

وقد همّت العملية المنظمة مساحة تُقدّر بنحو 2000 هكتار من غابات مولاي بوعزة، وشارك فيها 14 قناصا من جنسيات مختلفة، إلى جانب 60 مساعدا (حياحة) وعدد من الكلاب المدربة على قنص الخنزير البري، حيث مكنت من القضاء على 10 خنازير.

خنيفرة:  تنظيم عملية “إحاشة” الخنزير البري بمنطقة مولاي بوعزة - AgadirToday

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد حمزة الدحماني، رئيس مركز هندسة الغابات بمولاي بوعزة، أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية عمل تشاركية بين الجمعيات المهتمة بالقنص والوكالة الوطنية للمياه والغابات، بهدف التحكم في تكاثر الخنزير البري والحد من أضراره، مع الحفاظ في الوقت ذاته على التوازنات الطبيعية والتنوع البيولوجي.

من جهته، أوضح علي هشمي، رئيس جمعية نادي الصيد الصقر، أن تنظيم عملية الإحاشة جاء استجابة لشكايات الساكنة المحلية حول الأضرار التي يتسبب فيها الخنزير البري بالمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن الجمعية حصلت على التراخيص القانونية اللازمة من الجهات المعنية لتنفيذ العملية في احترام تام للضوابط المنظمة.

وأضاف هشمي أن الجمعية تنظم سنويا، منذ عدة سنوات، ما بين 80 و100 عملية قنص للخنزير البري بمشاركة صيادين مؤهلين من جنسيات مختلفة يقيمون بالمغرب، وبمساعدة “الحياحة” من أبناء المنطقة وكلاب مدربة خصيصا لهذا النوع من القنص.

يشار إلى أن إقليم خنيفرة، يتميز بثروته الغابوية والبيولوجية الغنية، وبمجالاته الشاسعة المخصصة للصيد والقنص، والتي تشكل رافعة للتنمية المحلية من خلال خلق فرص شغل موسمية، ودعم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمجال الغابوي وتسويق المنتجات المحلية خلال موسم القنص.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى