فن تنضامت تخاطب جيل “زد”..

بقلم : فهد أوحسون * //

أبدع الإنسان عبر حضارته أصناف متعددة للتعبير عن همومه ومطالبه، إما عن طريق الابداع  كالشعر أو الرسم او عن طريق المؤسسات المنتخبة أو الثقافية او الجمعوية

ومما يميز سوس انها حافظت على إرث فن تنضامت” الذي يقام في المناسبات السنوية او العائلية، وممن عبروا عن آرائهم حول احتجاجات جيل” زد” الشاعر الأمازيغي عابد اوطاطا بمعزوفة تحمل عنوان “ايدوم اربي افولكي دومن اكليد” وهي صرخة من الشاعر الأمازيغي عابد اوطاطا اثناء خروج جيل زد الاحتجاج مطالبا بالتعليم والصحة

وهكذا دعا  الفنان عابد في مستهل أغنيته أن يدوم الهناء و الملكية في بلدنا الحبيب، مشيرا إلى أن الملك قد جاء بإشارات واضحة في خطابه السامي لنواب الأمة في افتتاح الدورة الخريفية، داعيا الشباب إلى التعقل وعدم  الانجرار نحو التخريب وإفساد البلد عن قصد او عن غير قصد

وأكد الرايس أوطاطا أن المطالبة بالإصلاح وولوج سوق الشغل ليس عيبا بل هو حق كل مواطن، متسائلا ما الذي تحقق للذين خربوا مؤسسات الدولة كالجماعات، مؤكدا ان المسؤولية يتحملها الوالدين بعد أن غاب من كانوا يحرضون القصر أثناء الاحتجاجات.

ولم يفوت هذا الفنان الفرصة لبيان ما تخلفه الانتخابات في البوادي والمداشر من صراعات وتجاذبات بين مكوناتها لا لمصلحة العامة ولكن لأهداف خاصة، داعيا الجميع القطع مع بعض التصرفات التي لا تمت اي صلة بالانتخابات مثل شراء الذمم.

من هذا المنطلق يتبن لنا أن فن “تنضامت” الشعر الموزون، مازال يؤدي دوره من خلال الحديث عن هموم الناس بأسلوب مسجع يخاطب العقل والوجدان.

* صحفي متدرب.