
“صلاح الدين المنوزي” يعلن ترشحه لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي
وفاءً لذاكرة الشهداء الذين سقطوا من أجل مغرب الحرية والكرامة، وتقديراً لمسار طويل من النضال والتضحيات التي بصمت تاريخ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعلن أمام عموم مناضلات ومناضلي الحزب، وأمام الرأي العام الوطني، نيّتي الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزبنا العتيد.
إن هذا القرار لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من *قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدًا جادًا، ودماءً جديدة، ونهجًا ديمقراطيًا يعيد للحزب مكانته الطبيعية* كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الوطني، قادرة على إعادة الثقة في العمل الحزبي، والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية، التي كانت تاريخيًا عمق الحزب الاجتماعي.
إن دوافع هذا الترشح تنبع من التزام سياسي وأخلاقي، وترتكز على المبادئ التالية:
– *ضرورة التجديد الديمقراطي والتنظيمي*، بما يكفل انتقالاً سلسًا وسليمًا نحو قيادة جماعية تُؤمن بالمؤسسات، وتتفاعل مع القواعد، وتُعيد الحياة إلى أجهزة الحزب من الفروع إلى المكتب السياسي، و في انسجام تام مع مبادئ الأممية الاشتراكية.
– *ترسيخ الديمقراطية الداخلية* باعتبارها المدخل الأساسي لأي مشروعية سياسية، وأي خطاب مجتمعي نابع من قناعات الحزب التاريخية في العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساواة، و رد الاعتبار لنبل الانتماء الحزبي و الحرص على استقلالية القرار الحزبي
– *القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسة السياسية الانغلاقية*، والعمل على استعادة روح العمل الجماعي و والتشاور والشفافية و تجميع العائلة الاتحادية و ربط المسؤولية بالمحاسبة، و نبذ كل مظاهر الريع و السلوكات الانتهازية النفعية.
– *بناء تصور حزبي حداثي ومتجدد*، منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه، وعلى نبض المجتمع المتحول، دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكّلت هوية الاتحاد منذ تأسيسه، و الالتزام باستقلالية المنظمات النقابية و التنظيمات الجماهيرية.
إن طموحي لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي، لا كحزب للماضي، بل كقوة تقدمية مستقبلية، تُعبّر عن تطلعات أجيال جديدة، وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي، ورؤية مسؤولة، دون التنكر لعطاءات قادته و مناضليه.
أوجه ندائي إلى الغيورات والغيورين على هذا الحزب، قادته القدامى و الجدد ، و كل اجيال الخركة الاتحادية الأصيلة: لنجعل من محطة المؤتمر المقبل فرصة للبعث، لا للتراجع. للتجديد، لا للتكرار. للوحدة، لا للتفرقة.
ولكم مني كامل التقدير والوفاء الاتحادي.
حرر في 16 أكتوبر 2025
الدارالبيضاء
E-mail: sala.manouzi@orange.fr
عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
مدير مركز للتكوين المهني
دكتوراه في الاقتصاد جامعة السوربون باريس

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News