
تيزنيت تحتضن مخيماً تدريبياً دولياً لتعزيز قدرات الجمعيات وتمكين الشباب والنساء
تستعد مدينة تيزنيت لاحتضان مخيم تدريبي دولي بين 20 و26 أكتوبر 2025، في إطار مشروع “إنهانس – ENHANCE” الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يجمع منظمات من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها المغرب، مصر، والأردن. ويأتي هذا الموعد الدولي الهام لتمكين الجمعيات المحلية والفاعلين المدنيين من خبرات جديدة في مجالات إدارة المشاريع، التعاون المجتمعي، وتقنيات التعليم غير النظامي، مع تركيز خاص على تمكين الفتيات والشابات ومواجهة التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
مشروع عابر للمتوسط:
مشروع “إنهانس” يجمع سبع منظمات من دول الاتحاد الأوروبي (إيطاليا، قبرص، مقدونيا الشمالية) وشركاء من جنوب المتوسط (المغرب، مصر، الأردن). يهدف إلى بناء قدرات المنظمات غير الحكومية، وتزويدها بآليات جديدة لمواجهة التحديات المرتبطة بالهشاشة الاجتماعية والثقافية، خصوصاً تلك التي تعيق إدماج النساء والشباب في التنمية.
مدينة تيزنيت على موعد مع تجربة رائدة:
اختيار تيزنيت لاحتضان هذا المخيم لم يكن اعتباطياً، فالمدينة تعد نموذجاً على مستوى جهة سوس ماسة في دينامية المجتمع المدني وتنوع مبادراته. ومن المنتظر أن يوفر المخيم منصة للتبادل الدولي، حيث سيلتقي عشرات الفاعلين من جمعيات نسائية، شبابية، تربوية وثقافية، إلى جانب مؤسسات تعليمية وشركاء اقتصاديين محليين.
محاور المخيم التدريبي:
ينقسم برنامج المخيم إلى ثلاث ورش رئيسية:
1. إدارة المشاريع والاستدامة: التركيز على دورة حياة المشروع، الرصد والتقييم، وإدارة فرق متعددة الثقافات.
2. التعاون مع المجتمع: اعتماد منهجية “الدائرة المجتمعية” لتعزيز الحوار واستعادة الثقة وبناء مجتمع أكثر شمولاً.
3. تقنيات التعليم غير النظامي للإدماج: تطوير مهارات التمكين والتيسير، الصحة النفسية والرفاهية، والحوار بين الأجيال، بما يخدم اندماج الفتيات والشابات في المجتمع.
انخراط السلطات والمنتخبين:
المخيم يحظى بدعم وتعاون السلطات المحلية بتيزنيت، وفي مقدمتها عمالة إقليم تيزنيت، التي سطرت رفقة الشركاء برنامجاً لتوفير ظروف ملائمة لاستقبال المشاركين. كما أبدى المجلسين الجماعي والإقليمي لتيزنيت وباقي المنتخبين المحليين استعدادهم لمواكبة هذا الحدث الدولي الذي سيعزز إشعاع المدينة كمحطة للتكوين وتبادل الخبرات.
الأثر المرتقب:
من المنتظر أن يسهم المخيم في:
رفع قدرات الجمعيات المحلية في مجال التدبير والاحترافية.
تمكين النساء والشباب من فضاءات آمنة للتعلم واكتساب المهارات.
بناء شبكة شراكات دولية بين تيزنيت ومنظمات متوسطية وأوروبية.
تعزيز التماسك المجتمعي عبر ترسيخ قيم الحوار والعدالة التصالحية.
شركاء المشروع:
المخيم تنظمه شبكة دولية من المنظمات، أبرزها:
المعهد الدولي للعدالة التصالحية للجميع – أوروبا (RJ4All).
جمعية فرايموورك الثقافية – إيطاليا.
اتحاد يونويا سكوبي – مقدونيا الشمالية.
مركز البحوث والدراسات والتدريب والإعلام – المغرب، باعتباره الجهة الوطنية المنظمة، إلى جانب شركاء من مصر والأردن.
تيزنيت عاصمة للتجارب الرائدة:
من خلال هذا الحدث، ترسخ تيزنيت موقعها كفضاء للتلاقي الثقافي والتنموي، حيث تمتزج الخبرات الدولية مع الديناميات المحلية في سبيل بناء مجتمع مدني أقوى وأكثر قدرة على مواجهة تحديات التنمية. وهو ما يعزز صورة المدينة كعاصمة للتجارب المبتكرة في مجال التكوين وتمكين الشباب والنساء.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News