الرياضة

أزمور: رالي الفرسان بازمور والنواحي….صهوة الأصالة تعانق ضفاف نهر أم الربيع وتشعل وهج التراث

في لوحة تمتزج فيها الفروسية بالهوية، والطبيعة بالابداع، شهدت مدينة أزمور ونواحيها مؤخرا تنظيم “رالي الفرسان “في طبعته الأولى، بمبادرة من رابطة المجتمع المدني بازمور والنواحي وبتنسيق مع تعاونية “ايكو توريزم الحوزية وجمعية فرسان مازغان هورس رايدرز وذلك في أجواء احتفالية جمعت بين الرياضة والتراث والسياحة البيئية.

إلى ذلك انطلقت فعاليات الرالي من دوار الزحيحيف بتراب جماعة الحوزية، حيث سار الفرسان المشاركون على امتداد27كيلومترا ذهابا وايابا، على طول جنبات شاطئ بحر الحوزية، مرورا بنقطة مصب نهر أم الربيع المقابلة ل”ضريح عائشة البحرية المحسوبة ترابيا على جماعة سيدي علي بنحمدوش وصولا إلى الضفة اليمنى للنهر المقابلة لمدينة أزمور، هناك، نُصبت الخيمة الرئيسية للرالي التي تحولت إلى فضاء نابض بالحياة والاحتفاء بالثقافة والتراث.

هذا وقد ازدانت اجواء المسابقة “الحدث” بعروض موسيقية مميزة قدمتها فرقة إماراتية احيت وصلات غنائية اطربت الحضور بالوان موسيقية خليجية أصيلة، في تجسيد جميل لروح التبادل الثقافي المغربي الإماراتي، ولعمق الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية.

النسخة الأولى من رالي الفرسان التي عرفت مشاركة حوالي عشرين (20)فارسا وفارسة جمعت بين الحماسة الرياضية وجمال الطبيعة الساحلية، لتقدم نموذجا فريدا لسباق فروسية بمعايير تقنية جديدة على المتبارين استحضرت فيها قيم الشجاعة والانتماء والهوية. وقد كانت المشاركة النسائية لافتة ومعبرة عن انفتاح الحدث على طاقات جديدة تعشق التحدي والفروسية.

وتوج هذه التظاهرة بحفل توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الفائزين والمشاركين، في احد فضاءات معرض الفرس بالجديدة، وسط تصفيقات الحضور وتعبير الفخر بما تحقق من اشعاع محلي جديد.

وفي تصريح لممثل رابطة المجتمع المدني بازمور والنواحي بالمناسبة ،أوضح السيد”سعيد الفارسي “ان تنظيم هذا هذا الرالي يشكل تجربة نوعية تهدف إلى تثمين الموروث الفروسي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها منطقة أزمور ونواحيها وأضاف ان من بين الأهداف الأساسية للمبادرة “خدمة المنطقة وتنميتها على مختلف الاصعدة، في إطار مقاربة تجمع بين أزمور ومحيطها وبشكل خاص الجماعات الترابية الثلاث”سييدي علي بنحمدوش، الحوزية، وأولاد رحمون، بما يحقق تنمية مندمجة وشاملة تعود بالنفع على الساكنة وتدعم إشعاع المجال الترابي المشترك.

وبذلك يؤسس “رالي الفرسان “لمرحلة جديدة من الفعل المدني والرياضي الهادف، حيث تتلاقى الفروسية مع التنمية، ويعانق التراث آفاق المستقبل على صهوة المجد بين ضفتي أم الربيع.

سعيد الفارسي

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى