الجهة اليوم

نور الدين شاحور: بعمراني ملتزم من أجل عرض سياسي جديد

الملك محمد السادس نبّه، في أكثر من مناسبة، الأحزاب السياسية والفاعلين العموميين إلى ضرورة تخليق الحياة السياسية بالمغرب. ومن أبرز الخطب الداعية إلى ذلك خطابه يوم 29 يوليوز 2017، بمناسبة عيد العرش.

وفي سياق يتسم بانتظار قوي للتجديد واستعادة المصداقية في الحياة العامة، اختار نور الدين شاحور، رجل الأعمال المعروف، أن يستثمر اليوم في الحقل السياسي. فهو مقتنع بأن مستقبل المغرب يمر عبر حكامة منفتحة، عصرية وقريبة من المواطنين، ويضع نفسه كأحد الوجوه الصاعدة لجيل من القادة الطامحين إلى الجمع بين الالتزام الاقتصادي والمسؤولية السياسية.

من ريادة الأعمال إلى العمل العمومي

بفضل مسار ناجح في عالم الأعمال، بنى نور الدين شاحور سمعته على العمل والابتكار والرؤية الاستراتيجية. وتمنحه نجاحاته المقاولاتية شرعية خاصة: شرعية فهم انتظارات الشباب والمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين المحليين. وتشكل هذه التجربة بالنسبة له قاعدة صلبة لتقديم أجوبة عملية على التحديات السوسيو-اقتصادية التي يواجهها المغرب.

رؤية استباقية للشباب

في تدخلاته، يولي شاحور أهمية خاصة لإدماج الشباب في مسار اتخاذ القرار. فهو يرى أن الوقت قد حان لقطع الصلة مع النماذج السياسية الكلاسيكية واقتراح عرض جريء، ملائم لواقع جيل متصل، مبدع ومطالب. ويهدف مشروعه إلى ضخ دينامية سياسية جديدة: أكثر شفافية، وأكثر تشاركية، وأكثر توجهاً نحو الابتكار الاجتماعي والاقتصادي.

نور الدين شاحور: بعمراني ملتزم من أجل عرض سياسي جديد - AgadirToday

الانتخابات التشريعية كمنصة انطلاق

مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة، يعتزم نور الدين شاهور اغتنام هذه الفرصة لتقديم مشروع سياسي بديل وواعد. وهو واعٍ بأن الناخبين ينتظرون أكثر من مجرد خطاب، لذلك يسعى إلى طرح مقترحات عملية تهم التشغيل، التعليم، الحكامة المحلية والتنمية المستدامة. وتقوم استراتيجيته على قناعة راسخة: الشباب المغربي، الذي غالباً ما يتم تهميشه، يجب أن يحتل اليوم الصدارة في المشهد السياسي.

وعد بالتجديد

أبعد من مجرد مسار شخصي، يريد نور الدين شاحور أن تكون ولوجُه إلى السياسة بمثابة جواب على طلب اجتماعي ملح: الحاجة إلى عرض سياسي قادر على إعادة المصالحة بين المواطنين ومؤسساتهم. مدفوعاً برؤية استباقية، يطمح إلى بناء مغرب تُصبح فيه الثقة والشفافية والفعالية ركائز أساسية للعمل السياسي.

كتب : الحسين أبلح  ترجمة : الحسن باكريم

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى