أكادير اليوم

د.محمد ناجي يحذر من خطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي

  • أكادير – الحسين المضارات –

حذر الدكتور محمد ناجي بنعمر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البحث العلمي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الدورة التكوينية العاشرة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه -دورة الدكتور محمد الحاتمي-، والتي عرفت مشاركة 20 طالبا باحثا بورقات بحثية همت دراسات في اللغة والمصطلح والنقد الأدبي وتحليل الخطاب والأماكنية وقضايا ثقافية من منظور نسقي ومقارن، وعقدت أشغالها يوم الأربعاء 9 ماي 2023، ومن تنظيم مختبر الأنساق اللغوية والثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير

وعبر الدكتور عن خوفه على مستقبل البحوث الإنسانية أكثر من أي وقت مضى لدرجة أنه يمكن للطالب ما لم يكن تحت اشراف أستاذ عالم أن يأتي بأطروحة في سبعة أيام ويبحث عن الهوامش ويبحث عن المواقع الالكترونية ويعطيك أرقاما وهمية للإحالات المضللة وبمقدمة براقة وخاتمة مفتوحة، وحتى ان هذا النص لا يمكن لكاشف الانتحال أن يكتشفه، وهو مشكل حقيقي حسب تعبيره.

وهي تصريحات أتت في وقت تتدارس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشروعا جديدا يقضي بحذف بحث التخرج بسلك الإجازة بالنسبة للطلبة الجدد، وذلك في إطار الإصلاح البيداغوجي الجديد للتعليم العالي بالمغرب.

وأضاف العميد انه أصبح يومن بالاشتغال على التحقيق في الدكتوراه أكثر من أي وقت مضى، ويجب على الطالب الباحث ان يحقق في بحث الدكتوراه، لأنه توافرت له مجموعة من علوم الآلة ومجموعة من التصورات المنهجية، والأدوات اللغوية والتصورات النظرية على أساس أن يشتغل على نص يكون مميزا في نوعه، ليس نصا عاديا، لكن نص يستحق أن تشتغل عليه وتغير به ثابتا من الثوابت أو حكما من الأحكام المتداولة في القضية المتناولة.

بالفيديو: توصيات  أشغال الدورة الدورة التكوينية العاشرة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه -دورة الدكتور محمد الحاتمي

وختم قوله بكون التحقيق أصبح بالنسبة له ضرورة ملحة، خصوصا أن سوس تزخر بنصوص يجب أن تخرج محققة تحقيقا علميا، ومن لا يتقن العربية لا يمكنه أن يستفسر النصوص القديمة ويسائلها لتبوح له بأسرارها، فمن وسائل ولوج النص اللغوي القديم التمكن من الأداة اللغوية، ما يسمى بالمقابلة والتخريجات والهوامش هي مسائل تقنية تتفاوت فيها المدارس بين مشرقية ومغربية ومغاربية.

وتعهد العميد بطبع أعمال الدورة التكوينية قبل أن يساءل هل حان الوقت في الدراسات العلمية الأكاديمية أن يتناول التحقيق بين الفن والعلم، وهو الموضوع الذي تناولته المحاضرة الافتتاحية “من قضايا التحقيق” التي ألقاها الدكتور محمد الحاتمي الذي سميت الدورة باسمه وأهديت أعمالها له. والتي تناول فيها قضيتين متعلقتين بعلم التحقيق بن الاستقلال والتبعية والأفق المعرفي للمحقق بين الضيق والاتساع.

ووزعت الورقات البحثية للطلبة المشاركين على أربع جلسات علمية، حملت عناوين: دراسات مصطلحية قراءة في الأنساق والأدوات ومقاربات نسقية في اللغة والنقد وظواهر وقضايا في الثقافة المغربية وتحليل الخطاب مقاربات نسقية في الحجاج والسخرية والاعلام.

واختتمت أشغال الدورة بتوصيات تمت صياغتها بناء على استبيان وزع على المشاركين، وهمت تمديد زمن الدورات التكوينية، وتحديد موضوع عام تحت عنوان يتماشى مع محاور الدورة، الربط بين المحاضرة الافتتاحية ومداخلات الطلبة، تقسيم الجلسات الى ورشات كل ورشة تضم الطلبة المتدخلين مع الأساتذة المشرفين ثم نشر الورقات البحثية في مؤلف خاص بالطلبة الباحثين.

          

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى