
رمضانيات الأحرار تناقش “تجارب رائدة في مجال تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”..معه فيديو
- متابعة : كريم بوزاليم – الحسن باكريم

احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير، يوم الإثنين 3 أبريل، ندوة حول تجارب رائدة في مجال تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك في اطار برنامج رمضانيات الأحرار الذي تنظمه التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير إداوتنان.
وقد عرف هذا اللقاء حضور عدد من رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجمعوية ومن الحركة الأمازيغية والقوى السياسية بالجهة.
وقد كان هذا اللقاء مناسبة لعرض تجارب الجماعات الترابية بالجهة التي وضعت مخططات وبرامج في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على المستوى المحلي، ويتعلق الأمر بجماعات أيت باها وأيت ملول وتزنيت وأكادير وتغازوت وإنزگان وتالكجونت.

وتم خلال هذا اللقاء تقاسم قراءات وإنتظارات الباحثين والفاعلين في الحقل الأمازيغي، على أمل تطوير هذه التجارب وتعميمها على مختلف جماعات الجهة.
كما تم استعراض المجهودات المبذولة في سبيل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والوقوف على مستوى تقدم هذا الورش، والمعيقات التي تواجهه على أرض الواقع.

وتناولت مداخلات العروض التي تقدم بها بالتتبع كل من محمد حنداين وعبد الله صبري، باعتبارهما فاعلين من داخل الحركة الأمازيغية، وكانت تتمة العروض عبارة عن تجارب كل من عبد الله غازي رئيس بلدية تيزنيت الذي له باع طويل في العمل على تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية على مستويات عدة( البرلمان، جماعة آملن، المجلس الاقليمي لتيزنيت، وحاليا جماعة تيزنيت) ومحمد اليربوعي رئيس بلدية أيت باها التي كانت من بين الجماعات الاولى التي ساهمت مبكرا في التفعيل الترابي للغة الأمازيغية، كما استمع الحضور لتجربتين من الجيل الجديد والطموح لموضوع التفعيل الرسمي للأمازبغية تجربة جماعة ايت ملول مع هشام القيسوني وتجربة جماعة أكادير مع خالد القايدي.
ويذكر كذلك أن الأستاذ المحامي نور الدين خليل قدم بدوره مساهمة قيمة في الموضوع دارت حول التفعيل الرسمي للأمازيغية في قطاع العدل، ويشار كذلك أن الفاعل السياسي والمدني عبد الرحمان اليزيدي أدار أشغال الندوة بشكل جيد، مما ساهم في نجاحها.
اختتمت الندوة بمداخلات الحضور، آراء ونقاشات مستفيضة، عبارة عن تجارب متفرقة هنا وهناك بسوس ومواقف لفاعلين تؤكد على أهمية هذه التجارب وأخرى منتقدة لبعض الإشكالات العارضة، وخلص اللقاء الى ان تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية يرواح المكان بين النضال والمأسسة، وهو في حاجة للمزيد من الإرادة السياسية وللمزيد من الاجتهاد كما هو في حاجة لمبادرات وتمويلات خاصة.
وهذا يعني أن أدوار المجالس الجهوية ومجالس الجماعات الترابية يجب أن تكون أكثر فاعلية، لأن القانونين المنظمين لهذه المجالس يمنحانهما اختصاصات وصلاحيات على قدر كبير من الأهمية فيما يتعلق بتدبير الشأن المحلي. لكن الاهم في هذا المقام هو مدى استجابة القانونين المنظمين لكل من الجهات (111.14)، والجماعات (113.14) للمضامين الدستورية التي تتعلق بالحكامة والعدالة اللغوية وتدبير التنزيل الفعلي لترسيم اللغة الامازيغية.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News



