
يومية الحرب في الشرق الأوسط : ضد الحرب، وضد إيران وضد إسرائيل ..!
أن تكون إنسانا حرا ومستقلا عليك ان تكون ضد الحرب وضد إيران وضد إسرائيل، لماذا؟
أولا ضد الحرب:
أن تكون ضد الحرب يعني معارضة النزاعات المسلحة والدعوة إلى السلام كحل بديل. ان تنشر وتدعم شعارات “لا للحرب، نعم للسلام”، السلام هو الخيار لوقف آلة القتل. لأن الحرب تقتل الجميع، حتى المنتصر.
عرف العالم مابين 1914 و1945 حربين مدمرتين هلكت الملايين من البشر ودمرت عدد لا يحصى من المنشآت وخلفت الكثير من المشاكل لا زال العالم يعاني منها، من نزاعات وتفقير للشعوب وتلويث للفضاءات، وسبق ان أكد عدد من المفكرين أثناء اندلاع الحروب “نحن ضد الحرب، لا لأنها فقط تدمّر المدن، بل لأنها تدمّر أرواحنا، وتشوه إنسانيتنا.”
في التفاصيل الحرب، آلة الدمار الشامل وأثرها كارثة على العالم والشعوب والثروات
في زمنٍ يُفترض أن تكون فيه الإنسانية قد بلغت من النضج ما يكفي لتجنب الدمار، ما تزال الحروب تندلع هنا وهناك، تاركة وراءها مآسي لا تُحصى. فالحرب، رغم ما يُروّج لها من شعارات النصر والقوة، تظل في حقيقتها مرادفًا للدمار والخراب، سواء على مستوى العالم، أو على مستوى الشعوب والثروات.
تأثير كارثي على العالم
الحروب تهزّ استقرار العالم، وتعيد رسم خرائط الدول بالعنف والدم. إنها تعيق مسيرة السلام، وتزرع بذور الحقد والتوتر بين الأمم، مما يهدد الأمن الدولي على المدى البعيد. ونتيجة للحروب، تنتشر الأوبئة والمجاعات، وتُجبر ملايين البشر على النزوح وترك أوطانهم، لينضموا إلى طوابير اللاجئين الذين يتوزعون في مختلف بقاع الأرض، حاملين قصص الألم والفقد.
الشعوب تدفع الثمن الأكبر
الشعب هو الضحية الأولى والأخيرة لأي حرب. فالأرواح التي تُزهق، والأجساد التي تُصاب، والبيوت التي تُهدم، كلها تنتمي لأناس عاديين لا علاقة لهم بالنزاع. وتفكك المجتمع يصبح أمرًا واقعًا، حيث تتشتت الأسر، ويُيتم الأطفال، وتفقد المجتمعات تماسكها. كما تنهار قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، ويغدو الحصول على الدواء أو الذهاب إلى المدرسة حلمًا بعيد المنال.
الثروات والاقتصاد في مهب الريح
الحرب لا تقتل البشر فقط، بل تدمر الاقتصاد الوطني. البنى التحتية تُمحى عن الوجود، والموارد الطبيعية تُنهب أو تُستنزف في تمويل آلة الحرب. تتوقف عجلة الإنتاج، وتنهار العملات المحلية، ويتراجع الاستثمار والتنمية. والأسوأ من ذلك، أن تعافي الاقتصاد بعد الحرب يستغرق سنوات طويلة، وأحيانًا عقودًا، مما يعمق الفقر ويعطل مسارات التقدم.
لا للحرب… نعم للسلام
إن الحاجة اليوم إلى خطاب عالمي يدعو للسلام والعدالة أصبحت ضرورة ملحة. فالعالم لا يحتاج إلى مزيد من البنادق والدبابات، بل إلى جسور من التفاهم والحوار. إن الوقوف ضد الحرب هو وقوف مع الحياة، مع الكرامة، مع الإنسانية.
الحرب لا تصنع سوى الخسائر، ولا تترك وراءها سوى الأطلال والدموع. وإذا أرادت البشرية أن تكتب فصلًا جديدًا من التقدم والازدهار، فعليها أن تختار السلام، لا الحرب.
يتبع .. ثانيا ضد إيران ..

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News