وزير الفلاحة يقف على تأثير زلزال الحوز على الضيعات والمشاريع الفلاحية
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يومه الثلاثاء 26 شتنبر ،2023 بزيارة ميدانية إلى أقاليم الحوز وشيشاوة ومراكش المتضررة من زلزال 8 شتنبر .2023 كما ترأس جلسة عمل مع أعضاء غرفة الفلاحة لمراكش-آسفي حول برنامج تدخل الوزارة بعد الزلزال. وكان مرفوقا برئيس الغرفة الفلاحية لمراكش-آسفي ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وقد عاين الوزير على مستوى جماعة أسني، بإقليم الحوز، الأضرار المسجلة على مستوى وحدتين للتثمين متضررتين جزئيا. ويتعلق الأمر بمنصة لتسويق المنتجات المجالية أنجزت من طرف المديرية الجهوية للفلاحة وتم وضعها رهن إشارة مجموعة ذات النفع الاقتصادي تضم 21 تعاونية، لفائدة 1462 مستفيدا، من بينهم 252 امرأة. كما قام بزيارة دار الجوز التي قامت ببنائها وتجهيزها المديرية الإقليمية للفلاحة لمراكش والموضوعة رهن إشارة تعاونية تضم 50 مستفيدا من بينهم 15 امرأة بقدرة إنتاجية تبلغ 5 أطنان من الجوز سنويا و2.4 طن من زيوت الجوز في السنة.
وعلى مستوى جماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، قام الوزير بزيارة وحدتي تثمين أنجزت من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة، لاطلاع على الأضرار المسجلة على مستوى هاتين الوحدتين وبنفس الجماعة، اطلع الوزير على الأضرار التي لحقت بساقية افوريرن التي تمكن من سقي 40 هكتارا لفالحين صغار. بطول قدره 1571 متر، يتم استغلال هذه الساقية من طرف جمعية لمستخدمي المياه الفالحية تضم 50 مستفيدا
وعلى مستوى الجماعة الترابية أداسيل بإقليم شيشاوة، اطلع الوزير على الأضرار التي لحقت بالطريق القروي الذي تم إنجازه من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، على طول 10,66 كلم. تلعب هذه الطريق دورا هاما في فك العزلة على ساكنة جماعتي اداسيل وإمندونيت أي أزيد من 40 دوارا.
وعلى مستوى نفس الجماعة بإقليم شيشاوة، تم الوقوف على الأضرار التي لحقت بساقية من جراء الانهيارات الصخرية بدوار تكخت الذي يعتبر الأكثر تضررا من الزلزال بإقليم شيشاوة. هذه الساقية التي يبلغ طولها 2000 متر تندرج في إطار مشروع للفلاحة التضامنية بتكلفة إجمالية قدرها 5.8 مليون درهم. وتمكن هذه الساقية من سقي 35 هكتا را من الأشجار المثمرة لفائدة 119 مستفيدا.
وبمقر غرفة الفلاحة بمراكش، عقد الوزير جلسة عمل حول برنامج تدخل الوزارة مع أعضاء الغرفة الفلاحية ممثلي الأقاليم الثالثة المتضررة من الزلزال. وبهذه المناسبة، أخبر الوزير أعضاء الغرفة أنه تمت تعبئة كافة مصالح وزارة الفلاحة على المستويين المركزي والجهوي منذ وقوع الزلزال من أجل الوقوف وتقييم الأضرار المسجلة على مستوى القطاع الفلاحي ووضع برنامج عمل لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، وإعادة تأهيل وتطوير النشاط الفلاحي. ويشمل برنامج العمل مجالين، المجال الفلاحي والمجال الغابوي.
وبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، يتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة على الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية وكذلك حماية الأراضي الزراعية من الانجراف عبر بناء الحواجز الصخرية بالاضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء.
أما المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، ويتعلق الأمر أساسا في إعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات. أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية وتوزيع الحيوانات على المتضررين وتوزيع أعالف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News