
وزير الفلاحة يحل بإقليم تيزنيت لغرس الصبار وإفتتاح مهرجان اللوز..
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التنمية الفلاحية والمجالية بالمملكة، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بزيارة ميدانية إلى إقليم تيزنيت، رفقة وفد هام ضم عامل الإقليم، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة والمدير الجهوي للفلاحة بسوس ماسة، إلى جانب عدد من المسؤولين والمنتخبين والفاعلين في المجال الفلاحي.
تميز برنامج هذه الزيارة بمحطتين رئيسيتين، تجسد كل منهما إرادة الدولة في النهوض بالقطاع الفلاحي عبر مشاريع مهيكلة ومستدامة، تستهدف تحسين الإنتاجية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ورفع التحديات المناخية والبيئية.
الاشراف على انطلاق عملية غرس الصبار بجماعتي أكلو وبونعمان لتأهيل الأراضي المتضررة
شكلت جماعتا أكلو وبونعمان المحطة الأولى من الزيارة، حيث تم الوقوف على مشروع غرس الصبار على مساحة 1000 هكتار، كمرحلة أولى من مشروع أوسع لغرس 5000 هكتار من الأصناف المحسنة والمقاومة للحشرة القرمزية. ويأتي هذا المشروع كمبادرة لإنعاش زراعة الصبار، التي تضررت بفعل هذه الآفة، وكوسيلة لضمان استدامة دخل الفلاحين في المناطق القروية.
افتتاح مهرجان اللوز بتافراوت من أجل تثمين المنتوجات المجالية وتعزيز السياحة
أما المحطة الثانية، فقد عرفت تدشين النسخة الثانية عشرة من “مهرجان اللوز” بجماعة تافراوت، وهو حدث سنوي يحتفي بمنتوج اللوز المحلي، ويسعى إلى تثمينه وترويجه. ويعتبر هذا المهرجان مناسبة لتبادل الخبرات بين المهنيين، وترويج المنتوجات المجالية، كما يساهم في تعزيز البعد الثقافي والسياحي للمنطقة.
تعكس هذه الزيارة التزام وزارة الفلاحة وشركائها بدعم الفلاحين، ورفع التحديات التي تواجه القطاع، خاصة في ظل التغيرات المناخية. كما تؤكد على أهمية المشاريع المندمجة التي تزاوج بين البعد الاقتصادي، الاجتماعي والبيئي، بما يضمن تنمية شاملة ومستدامة لمناطق الواحات والجبال وسائر المناطق القروية.
تجسد هذه الخطوات رؤية استراتيجية تنبني على إشراك جميع المتدخلين، من سلطات محلية ومهنيين ومجتمع مدني، من أجل تحقيق الإقلاع الفلاحي والتنمية القروية المنشودة.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News