وداعا محمد كرماز ..رمز الوفاء الأمازيغي
غيب الموت احد رموز النضال الأمازيغي سي محمد كرماز رمز الوفاء الأمازيغي بعد مرض عضال، بهذه المناسبة الأليمة نعزي أسرته وأصدقائه ومناضلي الحركة الأمازيغية..ونقدم هنا شهادة الاستاذ الحسين بويعقوبي في حقه كما دونها على الفايسبوك .
شهادة الحسين بويعقوبي:
غادرنا اليوم المرحوم محمد كرماز، بعد معاناة طويلة مع المرض. ماذا عساي أن أقول في هذا المصاب الجلل، بعد الدعوة له بالرحمة والمغفرة.
عرفت المرحوم طيلة عشرية 1991-2001، من خلال الأنشطة الثقافية الأمازيغية على مستوى أكادير، خاصة بدارالشباب الحي الحسني بالباطوار، ولقاءات الجامعة الصيفية…تقلصت لقاءاتنا بعد ذلك لوجودي بفرنسا(2002-2012)، تم تجددت لقاءاتنا بعد عودتي للمغرب لكن بشكل أقل كثافة، قبل أن يفرض عليه المرض تقليص خرجاته والمكوث في البيت.
زرته آخر مرة في بيته قبل 4 سنوات، دون أن نتمكن من تبادل أطراف الحديث. كانت زوجته، ورفيقة دربه في استقبالنا كما عهدناها منذ مدة.
كان المرحوم رمز الوفاء في علاقاته، هادىء في طبعه، متمكن في مجاله، وفوق هذا وذاك سخي في كل شيء. فكان بيته في الباطوار مقصد الجميع، خاصة طلبة الحركة الأمازيغية بموقع جامعة إبن زهر، حيث كان يحتضنهم بكثير من الحب والعطف الأبويين، وله فضل كبير على عدد منهم. ولازالت جلسات مقهى إسافن بالباطوار، و فندق القارات الخمس، أساسا، شاهدة على نبل أخلاقه وكرمه الحاتمي.
كانت عائلته كلها مناضلة، ومنها ظهرت الفنانة العصامية كلداسنت (مليكة حوزيك)، والفاعلة الجمعوية بفرنسا رحمة كرماز، ولازالت أخته فاطمة فاعلة أساسية في أنشطة تاماينوت فرنسا. فإليهم أتقدم جميعا بأحر التعازي، ورحم الله الفقيد.
وداعا دا محمد،
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News