وداعا لحسن بلمودن مايسترو الرباب الأمازيغي

النقابة المغربية للمهن الموسيقية الفرع الجهوي لجهة سوس ماسة تنعي الفنان الأمازيغي الرايس لحسن بلمودن أحد أمهر العازفين على آلة الرباب.

فقدت الساحة الفنية الغنائية والموسيقية الأمازيغية والوطنية هذا مساء أمس الاثنين 20 يناير 2025 الفنان الكبير الرايس لحسن بلمودن، أحد أعمدة وأهرام فن الروايس ومايسترو آلة الرباب.

يعتبر الفنان لحسن الأنصاري المعروف بالرايس لحسن بلمودن واحدا من أمهر العازفين على آلة الرباب الأمازيغي السوسي. وقد ولد بشيشاوة سنة 1952 وحضي بالنشأة والتربية الفنية رفقة كبار الروايس المتوفين، امثال محمد بونصير، وعمر واهروش والحاج محمد البنسير…

وأصبح مايسترو الموسيقى الأمازيغية. شارك مع العديد من الفرق الموسيقية ورافق العديد من الروايس والرايسات من مختلف اللاجيال.

ويرجع الفضل في المكانة المتميزة والمحترمة التي يحظى بها هذا الفنان داخل الأوساط الفنية إلى مهاراته في العزف وإلمامه بكل تفاصيل الرباب، وهو ما أهله إلى المساهمة في أزيد من 2000 شريط موسيقي وغنائي أنتج إلى الآن، كما ساهم في المشهد الموسيقي الأمازيغي بمقاطع موسيقية أثبتت قوته وأصالته فنيا واحترافيا. وهو ما يعترف به كبار الفنانين والعازفين في مجال الموسيقى والأغنية الأمازيغية.

هذا بالإضافة إلى مشاركته في مجموعة من المهرجانات والحفلات الموسيقية داخل وخارج الوطن. كما أسس مدرسة فنية متميزة في مجال الأغنية الأمازيغية الحديثة وخاصة فن الروايس.

كما حضي بالعديد من التكريمات والجوائز التقديرية اعترافا بعطائه الفني والإبداعي من بينها: جائزة الحاج بلعيد للموسيقى لسنة 2010 التي ينظمها الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية  بتزنيت. وفي رصيده الفني عدد كبير من المعزوفات والمقاطع الموسيقية والأغاني والأشعار الأمازيغية الخالدة. وهو عضو في  النقابة المغربية للمهن الموسيقية مند سنة 1994.

أمام هذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية لجهة سوس ماسة، نيابة عن كافة الأعضاء والمنخرطين والفنانين والفنانات، إلى عائلته الصغيرة والكبيرة وإلى معارفه وعشاق فنه وكافة الأسرة الفنية الموسيقية الوطنية بأحر تعازيه القلبية، ويتضرع إلى المولى العلي القدير أن يتغمد المرحوم برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان، ويسكنه فسيح جنانه.
.
” إنا لله، وإنا إليه راجعون ”

رئيس الفرع الجهوي
محمد الخطابي