المجتمع

وداعا صديقنا سي محمد بيكنزي..

تنعي جمعية مبادرات جهوية للتنمية والتواصل سي محمد بيكنزي أحد أعضائها إلى جميع أصدقائه ومعارفه والذي وافه الأجل يوم 7 يناير 2025، بمدينة أكادير. وتتقدم في نفس الوقت بتعازيها الحارة إلى أسرته وجميع أفراد عائلته أينما كانت، ونسأل الله تعالى أن يشمله بواسع نعمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وقد تركت وفاة الفقيد العزيز حزنا عميقا في كل من تعامل معه لتواضعه ودماثة أخلاقه.

وتنتهز الجمعية مناسبة هذا المصاب الجلل للتعريف به ولو بإيجاز.

فوالده ووالدته رخمهما الله ينتميان إلى اتحادية قبائل أيت (حديدو) كانت ولادته وتعليمه بسوس قبل أن ينتقل إلى مدينة مراكش التي حصل فيها على الباكلوريا في الرياضيات، التحق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط وتخرج منها سنة 1973 مهندسا في الميكنيكية والهندسة المدنية، عين بمدينة أكادير كمدير جهوي للمتكب الوطني للماء الصالح للشرب.

بتكليف من عامل الإقليم السيد العربي الكيسي ترأس المرحوم اللجة التقنية الإقليمية التي تدرس مشاريع الاستثمار وتبث في الصالح منها ليستفيد أصحابها من البقع الأرضية بأثمنة تفضيلية.

وداعا صديقنا سي محمد بيكنزي.. - AgadirToday

كان له الفضل في تزويد مدينة أكادير بالماء الصالح للشرب التي كانت تعاني منه قبل ذلك من ملوحة مياه ما يسمى محليا بتانوت أورومي القريبة من شاطئ البحر. 

استثمر كذلك معرفته ببعض مسؤولي الصحة العالمية فأقنعهم بتمويل مشروع تزويد إقليم تيزنيت بالماء الشروب انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين.

علاوة على هذا كان ضمن الأطر الوطنية التي عملت على توفير الظروف المناسية لإنجاح المسيرة الخضراء، فتكلف بالبحث وحفر عدد من الأثقاب المائية في جوار  الصحراء التي تحتلها إسبانيا سابقا.

على الصعيد الدولي:

كلفه البنك الدولي للإنشاء والتعمير ليرأس لجنة فتح الأظرفة الخاصة بمشروع تجهيو تجزئة خليج أكادير المعروفة ب(حي فوني).

انتدبته منظمة الصحة العالمية إلى أندنوسيا للإشراف على إنجاز مشاريع تتعلق بالماء الشروب.

انخراطه في النضال الثقافي الأمازيغي:

كان ذلك في نهاية الستينات وأئل السبعينات وهو طالب جامعي، كان هو وصديقه على أمجوض من كلية العلوم بالرباط في مقدمة المنشطين للحفلات الغنائية بالمؤسسات الجامعية، ونظرا لمعرفته لتشلحيت وتمازيغت استطاع أن يجدب الطلاب للانخراط في هذه الحفلات، في هذا الوقت انخرط في أنشطة وتحركات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي.

وعلى إثر تجميد الجامعة الصيفة لأنشطتها من 1982 إلى  1987 بسبب عدم الترخيص لها، كان ضمن من اتصل بهم رئيس هده الجامعة لاقناع  مسؤولي جمعية إيليغ للتنمية والتعاون قصد التدخل لدى السلطات الإقليمية للترخيص للجامعة المذكورة لتستأنف أنشطتها، وكان بعد هذا الاستئناف من المشجعين لها والدعمين لها بكل اقتدار.

ومن الأعمال الجليلة الاخيرة ، مشاركته الكثفة في التضامن مع ضحايا زلزال الأطلس الكبير ، فحضر شخصيا وبماله وسيارته من اجل إيصال المساعدات إلى المنكوبين بعدة مناطق بالاطلس الكبير بإقليم تارودانت وبإداوتنان.

تغمدك الله فقيدنا العزيز بواسع رحمته، وأسكنك فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى