واشبيحة شنقريحة بفرنسا لا يشرفنا ان تكونوا مغاربة
وانا اتابع قصة ترحيل المؤثر الجزائري “بوعلام” المعروف باسم “دوالمن ” نحو بلده الأصلي الذي رفض استقباله ليعود إلى زنزانته وحبسه الإدارى بفرنسا.. تذكرت فقرة من تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا حين قال : (قضية صنصال تسيء للجزائر التي نشترك معها الكثير من الأبناء والقصص)
خاصة كلمة الأبناء الذين يذهبون ضحية في كل عملية الطلاق بين الأبوين.. وهي حالة هذا المسمى بوعلام العالق في السماء بدون سقف وطن.. او دولة تحميه..
أو حتّى هوية انتماء بعد سحب بطاقة الإقامة من بلد المهجر ورفضه من بلده الأصلي..
وهي نهاية طبيعيّة لمسار هذه الشبيحات وغيرها من الأدوات الآدمية المستخدمة لدى أيّ عصابة في العالم.. ينتهي بهم المطاف دائما إلى قمامة الازبال بعد نهاية مهامه القذرة المكلف بها.. نظير ما تعرفه فرنسا حالياً من اعتقال ومتابعة بعض تلامذة مدرسة الرئيس تبون ” الاخلاقية “.. ومن تعاليمها طبعا استوى هذا المؤثر – اللاجئ شعاره الخالد حين قال: ( قولوا لفرنسا حنا ماراناش مراركة).
صحيح وبالبصمة الكبيرة على هذا الإختلاف الجوهري في التربية والأخلاق.. بين مدرستين لبلدين متجاورين أحدهما يتدخّل لإطلاق سراح أحد ابنائه داخل أدغال أفريقيا قصة الدراجين المغربيين.. ويحوّل الجبل من مكانه لإنقاذ ابنه الملاك ريّان..
وهناك في مدرسة القذارة رئيس دولة يسب مواطنه الجزائري امام نواب الأمة ويهاجمه بأقدح الأوصاف.. بل ويعلن للجميع أن بيده احجاراً للقدف والسب والشتم ضد كل من يعارض عصابته.. من أشخاص ودول
انتم لستم مغاربة.. وحاشا ان نكون جزائروا العصابة
فتوازن الردع الأخلاقي الحضاري لا يستقيم أبداً مع نظام الكابرانات ورثة الرذيلة وصناع الفتنة داخل الجزائر وعلى حدودها الإقليمية وعبر عناصر شبيحتها بالمهجر وخاصة فرنسا التي تحوّلت إلى منصة للهجوم وبالكلام الساقط على كل ماهو مغربي من مؤسسات ورموز دولة وأعراض الشعب وعلى راسهم ما يسمى كناية البقرة الحلوب.. هكذا صوفيا..
لذلك لا يشرفني ان اكون جزائريّا بهذه النماذج.. ومن سابع المستحيلات ان تكونوا مغاربة بهذا المستوى المنحط الوضيع الذي لا يعكس إلا المستوى الأخلاقي العصابة الحاكمة في هذا البلد الجوار..
فقط لا حاجة لإخبار فرنسا والمجتمع الفرنسي بهذا الفرق الحضاري بيننا.. فهم يعرفون ذلك هناك من خلال المعايشة والتعايش مع أفراد الجاليتين..
يعرفون كما تقول إحصائياتهم بان المغاربة متخلقون عمليّون ومسالمون وفي جميع المجالات في التجارة كما في قطاع الخدمات..
يعرفون جيدا بأن أبناء المغاربة هناك يمتازون بقدرات خارقة في مادتي الرياضيات والفيزياء، ويتصدّرون كل المسابقات والملتقيات العلمية في باريس؛ حتى أصبحوا يشكّلون مادة دسمة في الإعلام، بسبب نبوغهم المعرفي والأخلاقي كمان …
وكنموذج فقط فقد عرفت مباراة الولوج إلى المدرسة الفرنسية متعددة التخصصات “بوليتيكنيك” بباريس السنة الماضية تميزا كبيرا للطلبة المغاربة، إذ نجح 40 طالبا منهم من أصل 60 طالبا أجنبيا كما جاء صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير لها إلى أن “الطلبة المغاربة يتألقون في مسابقات أفضل كليات الهندسة الفرنسية، مثل Polytechnic ووCentraleSupélec..
يعرفون المغاربة جيّداً كما في حالة مغاربة إسبانيا الذين آزروا متضررين الفياضات الأخيرة بفالينسيا بتقديم وجبات إطعامية بدفء إنساني لافت وباهر
هو الفرق بين جالية تساهم في رفع العملة الصعبة ببلادها عبر تحويلات استثنائية حتى في عز أزمة كورونا أفي الانخراط في الفعل التضامني الوطني لحظة زلزال الحوز.
وبين جالية تفضل سجون فرنسا وغيرها على أن ترحل إلى الجزائر فذاك أقسى العقوبات في نظرهم
لستم مغاربة..
ولا يشرفنا ذلك
فنحن التاريخ والحضارة
نمشي كاالاسود كي نبقى في رؤوسكم عالقين..
وحين نزأر هنا وهناك فالصمت سيّد المكان..
. يوسف غريب كاتب صحفي
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News