واحات فنية: الإبداع بين الإعتزاز والإنتكاس..بين الألم والأمل
يكتبها نورالدين أخروب*
كلمات وليدة اللحظة …..أحيي فيها كل مبدع، سلطان نفسه ، وملك محرابه الفني ، آثر شضف العيش والإختلاء بنفسه ، بذل مد يده للإستجداء ….. تاريخ الفن مليئ بالعظماء خلدت أسمائهم بعد معانات واللامبالات ، أستثني بالخصوص مبدعي الفن التشكيلي…..
صدفة إسترقت السمع لحوار شيق في مرسمي المتواضع بين أعمالي الفنية التشكيلية في بوح وكشف أسرار حمولتها وهواجسها بين الإعتزاز والإنتكاس…..الألم والأمل….الإستمرارية أو الإستسلام….رغم ٱختلاف أعمارها ومدارسها وأشكالها….أي جيل التسعينيات والألفية الحالية وحديثة الولادة من واقعية تشخيصية، إستشراقية، انطباعية، وتجريدية رمزية…
لكن ما استرعى انتباهي، إتفاقهم وإخلاصهم وحبهم واهتمامهم وتشبتهم بمرسمي، والعمل على إبقاء شعلة الأمل والصبر تنير سماء خيالي للخلق والإبداع، تزهو بالجمال ألوانا وجعل آخر فرشاة بين أناملي لأستمد قوة كي أتئك عليها في خريف مساري الفني الطويل…..لتخليد إسمي كفنان عاشق ولهان، كمنارة ساطعة شامخة ، بين طيات الأيام والأزمان…..
***أعمالي الفنية حديثة الخلق والإبداع 2019,2020…لماذا نحن حبيسة المرسم؟نضارة شبابنا و ألواننا سنذبل ويطيلنا النسيان، لنتمرد ونقف وقفة عصيان وتعاطف لإنصاف هذا الفنان…..
*** أعمال التسعينيات، أكثر حكمة وتجربة وخبرة ونضجا….مهلا! مهلا! مهلا…..!فناننا إنسان حساس، عظيم ضحى بكل شيئ نفيس وغالي لنعيش معه في مرسمه بأمان ويبت الروح في فضائنا الفارغ مكنونات هواجسه شكلا ولونا، نتباهى قيمة في أشهر صالونات العرض والأروقة، ونصبح سفرائه في مختلف عواصم العالم….
نحن شهود زمانه لمسيرته الفنية تألقا وابداعا، أشقائنا من الأعمال الفنية التشكيلية خير دليل على علو كعبه الإبداعي، اعترفوا بقيمته عندهم في الغرب….نلتمس الأعدار لمسؤولينا عن الشأن الثقافي والفني….في مغربنا الحبيب….ربما عدم وجود الشخص المناسب في المكان المناسب…..وما يحزنا في النفس غزو الأعمال المستنسخةوالرخيصة وتهافت الجميع عليها وعرضها في قاعات الادارات العمومية والخصوصية، والمرافق السياحية والفندقية….بدل تشجيع واستثمار في مبدعي فنانيه هم الأولى…..
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News