السياسة

نقابيو UMT  وCGT يضربون ويحتجون ضد إحداث شركات جهوية متعددة الخدمات لتوزيع الكهرباء والماء

تنظيم إضراب وطني يومي  25 و 26 ماي 2023 ، ووقفة احتجاجية يوم 26 ماي 2023 أمام المديرية الجهوية لقطاع الماء باكادير

تستمر معارك مستخدمات ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بدعوة من النقابتين UMT  و CGT والتزاما منهما بتنزيل ما تبقى البرنامج النضالي الذي تم تسطيره سابقا، من اجل مواجهة المخطط الرامي الى تصفية المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بإحداث شركات جهوية متعددة الخدمات يعهد إليها بتسيير توزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير ، وما لذلك من وقع سلبي على الأعوان و القطاع و المواطنين ، سيعصف لا محالة،  بحقوق ومكتسبات الأعوان ويزج بهم في مستقبل غامض و مبهم، وبالمكتب وبمقومات وجوده و بتوازناته المالية، وسيكون له تأثير كبير على المواطنين لغياب دراسات مديرية تكون أساس أي تعاقد مع القطاع الخاص الشيء الذي سيزج بالمدن والقرى والمداشر في مستقبل غير آمن و مضمون، وسيكون له وقع على التعرفة الاجتماعية التي كانت تعتمد على تآزر المناطق و الجهات و شساعة مناطق تدخل المكتب من جهة ، و لتعارض منطق الربح عند الخواص مع الخدمة الاجتماعية التي يقدمها المكتب.

إن مشروع القانون 83.21  سيمكن القطاع الخاص من الاستحواذ على تجربة المكتب  الغنية والمتطورة ، و المشهود لها امام الجميع وطنيا و افريقيا و دوليا، وإدخال مستخدمي المكتب في دوامة من الأسئلة والانتظارات بين الحاضر وكل إشكالاته والمستقبل المجهول ، وذلك بشرعنة تأسيس شركات جهوية متعددة الخدمات، هدفها تسليع الماء ، وجعله يخضع لمنطق السوق ، في ظروف تعرف فيها بلادنا حالة من الجفاف لم يسبق لنا أن عشناها ، وأمام تجارب تسيير التوزيع من طرف الخواص التي تعرف عدة إشكالات حسب تقارير المجلس الأعلى للحسابات ، وعجز هيآت التتبع عن ممارسة دورها في المراقبة والمساءلة والمحاسبة ، ها نحن اليوم أمام إجراء يراد به أن يكون قانونيا رغم ضربه في العمق الحق في الماء ، كما ينص عليه الدستور .

إن النقابتين UMT  و CGT تدقان ناقوس الخطر ، عما ستؤول إليه أوضاع المواطنين، و المستخدمين  جراء هذا المشروع ، كما تحملان المسؤولية للمجتمع بكل مكوناته من أحزاب سياسية وهيئات نقابية ، ومجتمع مدني  من أجل مواجهة هذا المشروع الجهنمي. وتقران أن مسؤولية الدولة ثابتة ، في الإجهاز على المكتب و على الحق في الماء.

هذا والتزاما منهما بالأهداف التي تأسس عليها هذا التنسيق، والتزامهما الدائم بالدفاع عن القطاع وعن مستخدميه ،و بعد نجاح المعارك السابقة من إضرابات و وقفات أمام البرلمان و أمام المديرية الجهوية لقطاع الماء بوجدة و الإضرابات الوطنية، وبعد الإشادة بكل هذه المعارك و نجاحها و الانخراط الكبير فيها ، رغم مشاق السفر و ما كابده المناضلات و المناضلون للمساهمة الفعالة لإنجاح كل ذلك، كما لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه نساء و رجال الاعلام لتغطية كل هذه المعارك وتوضيح راي النقابتين اتجاه المشروع ، الذين نتقدم اليهم بالشكر و الامتنان على كل ما يبذلونه من مجهودات جبارة، كما نتقدم بالشكر الجزيل لكل القطاعات النقابية التابعة للاتحاد الجهوية بالرباط و المحلي بوجدة التابعين للاتحاد المغربي للشغل و القطاعات الاخرى التابعة للكونفديرالية العامة للشغل التي ساندت وقفاتنا الاحتجاجية السابقة و ندعوهم لمواصلة مسانداتنا نضاليا لاظهار مواقفنا صونا للحق.

كما ان النقابتين تعلنان ، و تدعوان عموم المستخدمات والمستخدمين للانخراط بكثافة في المعركة القادمة  المتمثلة في تنظيم إضراب وطني يومي:  25 و 26 ماي 2023 ، وكذا الوقفة الاحتجاجية يوم 26 ماي 2023 أمام المديرية الجهوية لقطاع الماء باكادير ،احتجاجا على هذا القرار ودفاعا عن الملف المطلبي للمستخدمين .

وبهذه المعارك ، تعتبر النقابتين، أن النضال هو الطريق الوحيد من أجل إيقاف هذا النزيف ،و ان المعركة معركة الجميع، لذلك فعلى كل الفرقاء الاجتماعيين ومستخدمين تحمل مسؤوليتهم.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى