السياسة

نعيمة الفتحاوي: انتصار دبلوماسي كبير لقضية وحدتنا الترابية بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس

يقوم وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي” بزيارة للمملكة المغربية ابتداء من اليوم الأحد وتستغرق 3 أيام، وهي أول زيارة لمسؤول بريطاني في هذا المنصب منذ 2011.

على إثر محادثاته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، قال الوزير البريطاني “إن المملكة المتحدة تعتبر خطة الحكم الذاتي الذي تم تقديمه سنة 2007 تُمثل “الأساس الأكثر عمليا ومصداقية وقابلية للتطبيق لحل دائم للنزاع*”. ودعا الأطراف المعنية بهذا النزاع إلى: *الانخراط بشكل عاجل وبناء في المسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة للتوصل إلى حل”.

أهمية إعلان وزير الخارجية البريطاني تكمن في كونه تحولا في موقف المملكة المتحدة؛ *العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي* الذي يشرف على تدبير هذا النزاع، حيث كانت بريطانيا، إلى قبل إعلان اليوم، تؤيد جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى “ حل سياسي يضمن لما يصفونه ب” الشعب الصحراوي” “تقرير المصير”.

وبذلك تكون المملكة المتحدة ثالثَ عضو دائم في مجلس الأمن يساند مغربية الصحراء؛ ومعنى ذلك أن ٪60 من الأعضاء الدائمين بالمجلس يساندون مقترح الحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية؛ وبهذا يكون ملف الصحراء المغربية في طريقه الى النهاية الفعلية ،عما قريب إن شاء الله.

ولن يتأخر العضوان الدائمان الآخران أن يقتنعا بوجاهة ومصداقية المقترح المغربي لطي النزاع المفتعل.
وكما وضح السيد وزير الخارجية بوريطة فإن الموقف البريطاني الجديد “ *يساهم بشكل كبير في الدفع بهذه الدينامية والدفع بالمسار الأممي لإيجاد حل نهائي متوافق عليه على أساس مبادرة الحكم الذاتي*”.

هنا لا بد ان نذكر بما قاله جلالة الملك ، حفظه الله، في أكتوبر الماضي، في خطاب افتتاح الدورة التشريعية الخريفية: “*لقد قلتُ، منذ اعتلائي العرش، أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف.. ودعوتُ كذلك للانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية*.”

وأضاف جلالته: “*وعلى هذا الأساس، عملنا لسنوات، بكل عزم وتأني، وبرؤية واضحة، واستعملنا كل الوسائل والإمكانات المتاحة، للتعريف بعدالة موقف بلادنا، وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا، وذلك رغم سياق دولي صعب ومعقد*.”

لقد عودتنا الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك، حفظه الله، على العمل بصمت وهدوء للتوصل لحلّ نهائي للنزاع ،في إطار السيادة الوطنية.

وها نحن نرى المنهج والمقاربة الذين أشار إليهما جلالة الملك،ايده الله، يؤتيان ثمارهما، ويظهران للعالم صوابية الطرح المغربي.

*إنه ليوم تاريخي كبير بالنسبة لقضية وحدتنا الترابية ؛ أن تلتحق المملكة المتحدة بقائمة الدول المعترفة صراحة بواقعية مخطط الحكم الذاتي المغربي وبكونه الأساس الوحيد لحل سياسي نهائى للنزاع حول الصحراء المغربية*.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى