الرياضة

نزيف مواهب الكرة المغربية: أكثر من 50 لاعبًا يهاجرون إلى الدوري الليبي بسبب الأزمة المالية للأندية 

  • متابعة : رحال الأنصاري//

في تطور غير مسبوق، يشهد الدوري المغربي للمحترفين موجة هجرة جماعية للاعبيه نحو الدوري الليبي، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالأندية المغربية. فقد قرر أكثر من 50 لاعبًا مغربيًا تغيير الوجهة نحو ليبيا بحثًا عن عقود أفضل وظروف مالية مستقرة، وسط تراجع الإمكانيات المادية للفرق المحلية.

أزمة مالية خانقة تدفع إلى الرحيل

تعاني أغلب أندية البطولة الاحترافية المغربية من مشاكل مالية متزايدة، حيث تأخرت مستحقات اللاعبين لأشهر، وتفاقمت الديون، مما جعل العديد منهم يقررون الرحيل بحثًا عن تجارب جديدة. الدوري الليبي، الذي بدأ في استقطاب الأسماء البارزة، بات الوجهة المفضلة لعدد من اللاعبين المغاربة، خصوصًا في ظل العروض المغرية التي تقدمها الفرق الليبية مقارنةً بما يحصلون عليه في المغرب.

أسماء بارزة تغادر المغرب

تضم قائمة المغادرين أسماءً لامعة سبق لها أن تألقت في البطولة الوطنية، مثل محمد زريدة، زكرياء حدراف، محمد أوناجم، أيمن الحسوني، زكرياء الوردي، وأيوب نناح، إضافة إلى العديد من اللاعبين الذين شكلوا نواة أساسية لأنديتهم. كما أن موجة الهجرة لم تقتصر على اللاعبين المحليين فقط، بل شملت أيضًا الأجانب الذين نشطوا في البطولة المغربية، ومن بينهم بونا عمار الموريتاني، وطوميسونغ البوتسواني، وصاماكي لاعب أولمبيك آسفي.

الدوري الليبي.. قبلة جديدة للاعبين المغاربة

شهدت الكرة الليبية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ضخت الأندية استثمارات مالية مهمة لجذب المواهب، مستغلة الأزمة التي تعيشها بعض البطولات المجاورة، وعلى رأسها الدوري المغربي. ويبدو أن الفرق الليبية أصبحت تدرك قيمة اللاعبين المغاربة الذين يتمتعون بمهارات فنية وتكتيكية عالية، مما جعلهم خيارًا مثاليًا لتعزيز تشكيلاتها.

ماذا عن مستقبل البطولة المغربية؟

الهجرة الجماعية للاعبين المغاربة تطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل البطولة الاحترافية، التي كانت حتى وقت قريب محطة جذب للاعبين الأفارقة. ومع استمرار الأزمة المالية، يخشى المتابعون أن تؤدي هذه الهجرة إلى تراجع مستوى المنافسة، مما سينعكس سلبًا على مستوى الأندية والمنتخب الوطني.

في ظل هذا النزيف المستمر، بات من الضروري تدخل الجهات المسؤولة لإنقاذ الكرة المغربية من الانهيار، سواء عبر تحسين موارد الأندية، أو إيجاد حلول جذرية لأزمة التمويل، حتى لا تتحول البطولة إلى مجرد محطة عبور نحو بطولات أخرى، كما هو الحال الآن مع الدوري الليبي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى