نزار بركة يجتمع بمنتخبي الحزب بجهة سوس ماسة في بيت الإستقلالي قيوح
احتضن المنزل العامر للمنسق الجهوي لحزب الإستقلال عبدالصمد قيوح، لقاءا تواصليا برئاسة نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، أمس الجمعة 26 يوليوز الجاري بمدينة أكادير، مع عدد من المنتخبين من جهة سوس ماسة، بحضور زينب قيوح، لحسن مادي أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بالإضافة إلى النواب البرلمانيين للحزب والمستشارين الاستقلاليين بالجهة، إلى جانب الكتاب الاقليميون للحزب، ومفتشي الحزب بجهة سوس ماسة وعدد من أطر ومناضلي الحزب بالجهة.
وشكل اللقاء مناسبة للسيدات والسادة المنتخبين وأعضاء الحزب بجهة سوس ماسة لتهنئة السيد الأمين العام نزار بركة على تجديد الثقة فيه بالإجماع أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية خلال المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، كما شكل فرصة لبسط التحديات والانتظارات الاجتماعية والاقتصادية للإقليم، حيث تم تقديمها أمام أنظار المسؤول الحكومي عبر نقاش صريح ومسؤول وجاد.
واستمع نزار بركة، في بداية اللقاء التواصلي لكل ملتمسات السادة المنتخبين عن الجهة والتي تمحورت في مجملها حول نقطتين أساسيتين تتمثلان في قطاعي الطرق والماء، حيث طالبوا بضرورة تحسين وضعية الشبكة الطرقية وربط الجماعات الترابية داخل نفوذ الإقاليم المشكلة لجهة سوس ماسة بالطرق الجهوية والوطنية وفك العزلة عن الدواوير والجماعات الترابية، وإحداث الأثقاب المائية والسدود الصغرى والمتوسطة بالإقليم لتجاوز إشكالية الماء والوضعية المائية المتأزمة التي تمر منها دواوير كثيرة بسبب الجفاف.
كما شكل ملف الحماية الاجتماعية، موضوع نقاش من طرف الحاضرين حيث أكدوا على مساندة ودعم مختلف مواقف الحكومة والعمل على تنزيلها على صعيد جهة سوس ماسة.
وخلال إجابته، أكد نزار بركة أن حزب الاستقلال أصبح له حضور قوي داخل الساحة السياسية الوطنية من خلال ما يقدمه أعضاؤه ومنتخباته ومنتخبوه سواء على المستوى المركزي أو المستوى المحلي، مشيرا إلى أن هذا الحضور القوي رهين بمدى قدرة أعضاء ومنتخبي الحزب على الوفاء بالتزماتهم تجاه المواطنات والمواطنين.
وأجاب الأمين العام على جميع الملتمسات، حيث أبرز أن الحكومة تعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية لخلق تنمية اقتصادية واجتماعية بكل أقاليم المملكة، مشيرا إلى أنها وخلال نصف ولايتها الأولى قامت ببذل مجهودات هامة للمحافظة على القدرة الشرائية للمغاربة ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الأولية بسبب توالي سنوات الجفاف وتأثير التغيرات المناخية من جهة، وبسبب الظرفية الدولية التي يعرفها العالم حاليا من جهة أخرى.
وفي السياق عينه، أشار بركة إلى أن الحكومة قامت خلال فترة قصيرة من تحسين دخل المواطنين في إطار الحوار الاجتماعي كما قامت بخلق عدد هام من فرص الشغل أو المحافظة عليها وحماية الطبقة الوسطى، ناهيك على قيامها بتقديم الدعم الكامل للمقاولات المحلية، إضافة إلى تنزيلها للمشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، فضلا عن تأمين السيادة الوطنية في عدة مجالات ضمنها الصحية والصناعية والغذائية والدوائية.
وفي خضم عرضه السياسي، أوضح المسؤول الحكومي أن وزارة التجهيز والماء قامت بإطلاق مشاريع طرقية مهمة بإقليم تارودانت، لمواجهة اثار زلزال الحوز، لربط مجموعة من الطرق الإقليمية والجهوية بجهة بالإقليم، إضافة إلى قيامها بتعبيد الطرق والمسالك، إضافة إلى إنجاز المنشآت الفنية داخل نفوذ الإقليم.
وفي الأخير، ختم نزار بركة عرضه بالإشارة إلى عمل وزارة التجهيز والماء على ضمان تأمين تزويد كل مناطق الإقليم بالماء الصالح للشرب وضمان استدامته وخاصة المناطق القروية، وكذا بناء سدود صغرى ومتوسطة، معتبرا أن كل ما تقدم به الإخوة المنتخبون تدخل في صميم اهتمامات الحزب.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، قد قام بزيارة عملٍ، إلى إقليم تارودانت وذلك رفقة عامل إقليم تارودات، وعددٍ من السيدات والسادة المنتخبين والبرلمانيين عن الجهة إضافة إلى السيد المدير العام للطرق وعددٍ من أطر وزارة التجهيز والماء، حيث قام بزيارة ميدانية للاطّلاع على مدى تقدُم برنامج تعزيز المصالح الترابية للوزارة بالوسائل اللوجستيكية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية عبرَ اقتناء الآليات والمعدات بجماعة تمالوكت، كما أعطى بجماعة تافنكولت انطلاقة بدْء أشغال الشطر الثاني للطريق الوطني رقم 07 الذي يربط بين تافنكولت وتيزي نتاست.
تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News