الرأيالمغرب اليوم

نداء مغربي صحراوي إلى إخواننا المغرر بهم في جبهة الوهم : “عودوا إلى رشدكم، وطنكم ينتظر!”..

  • بقلم حفيظ موساوي//

إلى إخواننا الأعزاء من أهل الصحراء، أولئك الذين شاءت الأقدار أن يبتعدوا عن حضن الوطن الأم ويقعوا أسرى جبهة الوهم، أولئك المغرر بهم بوهم زائف، أتوجه إليكم اليوم بصوت مغربي أصيل، صوت صحراوي ينبض بحب هذه الأرض الطيبة والانتماء لوطننا الواحد، المغرب.

نحن، أبناء الصحراء المغربية، نتحدث إليكم كإخوة لكم في الوطن، ننتمي جميعًا إلى المغرب، هذه الأرض الطيبة التي تجمعنا عبر التاريخ. نعيش على أرضنا، أرض أجدادنا، جزءًا لا يتجزأ من وطننا العظيم، المغرب.

نرفرف بعز رايتنا الوطنية الشريفة، ونستمد قوتنا من جذورنا الضاربة في عمق التاريخ، وننعم بحماية رجالنا الأبطال، الساهرين على أمن واستقرار هذا الوطن تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

نشهد بأعيننا كيف تتطور صحراؤنا المغربية، وكيف تحظى باعتراف دولي متزايد كجزء لا يتجزأ من ترابنا الوطني.

إليكم نداءً من القلب إلى إخواننا المغرر بهم في جبهة الوهم. أنتم منا، ونحن منكم. جمعنا هذا الوطن العظيم، المغرب، وربطتنا روابط الدم والقرابة والعادات والتقاليد الأصيلة.

لنا أرض واحدة، وطن واحد، راية واحدة، وجذور تاريخية مشتركة، ورجال أشداء يحمون وحدتنا وسيادتنا. تذكروا جيدًا أنه في عالم الدول، لا سيادة تعلو على سيادة الوطن.

يا إخواننا المغرر بهم، لقد حانت لحظة اليقظة. العالم يشهد اليوم على مغربية صحرائنا، والقوى الكبرى تعترف بحقنا التاريخي والقانوني على أقاليمنا الجنوبية.

هذا الاعتراف ليس مجرد حدث عابر، بل هو تأكيد على زيف الأوهام التي غرر بكم، وهو فرصة أخيرة لمن لا يزال يصر على السير في طريق مظلم.

وتذكروا دائمًا قول المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه: “إن الوطن غفور رحيم”.

هذه الحكمة الخالدة هي نبراسنا اليوم، وهي الباب المفتوح لعودتكم الآمنة والكريمة، تحت ظل ملكنا الهمام.

لا تكونوا أداة في يد نظام الكبرانات الذي يستغلكم ويستغل قضيتنا العادلة لتحقيق مطامعه وأجنداته الخاصة. إنهم يتاجرون بآلامكم ويراهنون على تشتيت وحدتنا. تذكروا أن لا مستقبل لكم ولأبنائكم إلا في كنف وطنكم المغرب، قويًا موحدًا مزدهرًا، تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين، حيث أرضكم ووطنكم ورايتكم وجذوركم الحقيقية، وحيث رجالنا الأوفياء يذودون عن حمى الوطن وسيادته.

هذا نداء مغربي صحراوي خالص إلى إخواننا المغرر بهم في جبهة الوهم.

نحن هنا، إخوانكم وأهلكم في الوطن، نشارككم نفس الهوية والانتماء، ونستظل بنفس الراية وننتمي لنفس الجذور، ونثق في قوة رجالنا ووحدة صفنا وسيادة وطننا.

كيفما كانت الصعاب والتحديات، فإن وحدتنا هي قوتنا، وهي صمام الأمان لمستقبلنا جميعًا كمغاربة.

يا إخواننا المغرر بهم، إن كانت لا تزال في قلوبكم ذرة من حب لهذا الوطن، أو بقية من إحساس بالانتماء لهذه الأرض، فلتستمعوا إلى صوت العقل والضمير.

عودوا إلى رشدكم، إلى وطنكم، المغرب، إلى أرضكم ورايتكم وجذوركم العريقة، تحت حماية رجالنا الأبطال ورعاية ملكنا الهمام.

الوطن ينتظركم بقلب رحيم وغفور، ونحن إخوانكم ننتظركم بقلوب مفتوحة لنبني مستقبلًا مشرقًا يليق بنا جميعًا كمغاربة أحرار، في ظل سيادة وطننا الشامخ.

وحدتنا هي صخرتنا الصلبة في وجه كل من يحاول المساس بوطننا وسيادته.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى