العالم اليوم

نداء مستعجل لإنقاذ الحياة في غزة في ظل انتشار المجاعة ل 113 شبكة ومنظمة حقوقية..

113 شبكة ومنظمة حقوقية تناشد عوة مجلس الأمن للتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار وإنقاذ الحياة في غزة في ظل انتشار المجاعة

يواجه قطاع غزة حرب عدوانية إبادة جماعية متواصلة لليوم 576في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصارها على قطاع غزة لليوم 64، و إغلاق كافة المعابر أمام مختلف المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية و الغذائية والأدوية، وتمنع دخول الوقود للقطاع غزة بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والصحية وتقويض مقومات الحياة كافة الخدمات الأساسية الحياتية، كالنقص الحاد في إمدادات المياه، وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والانهيار الشبه تام للخدمات الصحية وتوقف عمل المستشفيات. 

 إن تشديد الحصار قد تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، ولاسيما توقف المخابز واغلاقها وتجويع الفلسطينيين واستخدامه كسلاح للمساومة، بطريقة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً للمعلومات الصادرة عن المؤسسات الإغاثية والأمم المتحدة، يصنف 91% من سكان القطاع بأنهم في مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فأعلى)، منهم 345 ألفا في أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة). و92% من الأطفال بعمر ما بين6 شهور وعامين والأمهات المرضعات لا يأخذون حاجتهم التغذوية مما يضعهم أمام تعقيدات صحية سترافقهم مدى الحياة، كما حذرت وزارة الصحة في غزة من أن هناك 60000 طفل يحتاجون للعلاج من سوء التغذية. وأسفرت هذه الأزمة عن وصول 490,000 مواطن إلى مرحلة المجاعة الكارثية (المرحلة الخامسة)، بينهم 557,000 امرأة وسيدة.

نتيجة استمرار الحصار المشدد زاد من معاناة أكثر 150000 مواطن من المرضى المزمنين، ومعهم أكثر من 10000 مريض سرطان، حرمان اكثر من 14000 مريض وجريح يعيشون واقعاً مأساوياً في انتظار تلقي العلاج المناسب، وفاة 40% من مرضى السرطان نتيجة عدم تلقيهم العلاج المناسب، وهناك حوالي57 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية في غزة.

وتمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعطيش ضد سكان قطاع غزة من خلال تدمير البنية التحتية للمياه، حيث أن 65% من أهالي القطاع لا يستطيعون أن يحصلوا على الحد الأدنى من المياه النظيفة للطهو والشرب، ولا يعمل سوى 30% من الآبار في القطاع، فيما تدنت قدرة محطات التحلية إلى أدنى مستوياتها؛ بسبب القصف المستمر ونقص الكهرباء والوقود، ما أدى إلى انخفاض مصادر المياه المتاحة لسكان غزة بنسبة 95%، حيث أصبح متوسط استهلاك الفرد 3- 5 لترات من المياه يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى لحالات الطوارئ، الذي حددته الأمم المتحدة بـ 15 لترًا.

إن هذه الحقائق الأرقام المرعبة وما حذرت منه سابقاً وحالياً تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، فإن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية من خلال إغلاق المعابر والحصار.

نؤكد أن السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الاسرائيلي تنتهك بشكل مباشر لقرارات محكمة العدل الدولية، وتشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

يتوجه الموقعون على هذا النداء إلى:

1- المجتمع الدولي للوفاء بواجباته القانونية والأخلاقية والإنسانية بضرورة التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف القتل الممنهج بالمجاعة والتعطيش، ورفع الحصار على قطاع غزة والذي يعتبر عقاباً جماعياً يجرمه القانون الدولي، ودفعها لإدخال كافة الاحتياجات الإنسانية والاغاثية والبضائع والوقود المخصص لتشغيل المستشفيات ومحطة المياه بأسرع وقت.

2- لمجلس الأمن الدولي التحرك الفوري لفرض عقوبات دولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتجويع ورفع الحصار بشكل كامل، 

3- الجمعية العامة للأمم المتحدة بتجميد عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعية العامة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى