الثقافة

نحو دبلوماسية ثقافية موازية لكأس العالم 2030

*نوستالجيا المدينة*

أرضية فكرية عملية تسعى إلى تحويل التراث المغربي إلى قوة ناعمة ذات بعد محلي وجهوي ووطني ودولي، خاصة في أفق تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030.*

يشكل تنظيم كأس العالم 2030 فرصةً تاريخية للمغرب لإبراز غنى حضارته وتنوعه الثقافي العريق في تفاعل خلاق مع محيطه المتوسطي والأفريقي والأوروبي. وفي هذا السياق، يمكن لمشروع “نوستالجيا المدينة” أن يتحول إلى واجهة دبلوماسية ثقافية موازية لهذا الحدث الكوني، عبر:

*أ. تحويل المدن التاريخية إلى منصات ثقافية مصاحبة للمونديال:*

تنظيم أسابيع نوستالجيا موازية في مدن تاريخية كفاس، مراكش، تطوان، تيزنيت، الصويرة… لتستقبل زوار المونديال بعروض فنية وسرديات حضارية مغربية.

تنسيق هذه العروض مع المدن المنظمة في إسبانيا والبرتغال لإبراز الوحدة في التنوع ضمن فضاء متوسطي مشترك.

*ب. تثمين الهوية الثقافية المغربية عالمياً:*

تحويل التراث المغربي إلى مادة معاصرة تساهم في صياغة سردية وطنية حديثة ومنفتحة على العالم.

إبراز مهارات الصناع التقليديين، والمبدعين، والمسرحيين، والسينوغرافيين المغاربة في سياق عالمي.

*ج. بناء شراكات مع الفاعلين الثقافيين في إسبانيا والبرتغال:*

إحداث مشاريع تبادل ثقافي (Résidences croisées) بين فناني المغرب ونظرائهم من إسبانيا والبرتغال.

اقتراح تنظيم قافلة ثقافية ثلاثية تجوب مدن البلدان الثلاثة تحت شعار: “من الذاكرة إلى المستقبل: مونديال الثقافة 2030”.

*د. التموقع في سياق الاقتصاد الثقافي الرياضي:*

استثمار الحركية التي تخلقها التظاهرات الرياضية الكبرى لإدماج التراث ضمن مشاريع السياحة الثقافية الموازية.

تعبئة رعاة خاصين ومؤسسات دولية لدعم عروض نوستالجيا ضمن استراتيجية ما قبل وأثناء كأس العالم.

الحبيب نونو / مخرج مسرحي.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى