
نادي حسنية أكادير: قراءة في التخطيط المسكوت عنه
- عبد العزيز الشاجيع //
شهد نادي حسنية أكادير موسما صعبا بكل المقاييس، عانى فيه جميع مكوناته من المكتب المسير، والشركة الرياضية، والطاقم التقني، والجمهور، وكل من له علاقة بالفريق.
بالعودة لقراءة في التخطيط الخفي والاستراتيجية الصامتة وراء موسم النجاة،من أزمة الملعب والموارد إلى إعادة البناء عبر خبرة السكيتيوي ورؤية تقنية هادئة من طرف رجل الخفاء.
وسط هذا السياق المضطرب، وضعت استراتيجية غير معلنة لتأهيل النادي ووضعه على السكة الصحيحة والآمنة، وهي استراتيجية اعتمدت على خبرة وحنكة المدرب عبد الهادي السكتيوي وثقة الممول الأول للنادي في الرجل،وقد كان هذا المخطط يناقش في دائرة ضيقة جدا، لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أشخاص.
الهدف الأول من هذه الاستراتيجية كان وقف النزيف، من خلال إعادة التوازن المالي للنادي، ليكون نموذجا يحتذى به في التسيير الرياضي،لكن تنفيذ هذه الخطة تزامن مع ظروف صعبة، أبرزها إغلاق الملعب، والتنقل المستمر بين مدن برشيد والمحمدية، مما تطلب إعداد برامج تدريبية وتأهيلية دقيقة من الناحية التقنية والبدنية، إلى جانب برنامج خاص بالتغذية.
إضافة إلى ذلك، تم اتخاذ قرار جريء بعدم دخول سوق الانتقالات، والاعتماد على اللاعبين المرتبطين بعقود مع النادي، مع البحث في مدرسة الفريق عن لاعبين شبان يمكن تأهيلهم للفريق الأول.
رغم هذه الصعوبات، خاض الفريق مباراة سد مصيرية أمام خصم كان يطمح للصعود، لكنه الحسنية خرجت منها منتصرتا، ليكسب بذلك الرهان، وتخرس أصوات المشككين.
بدأت ملامح التخطيط الحقيقي تظهر، من خلال تعيين مدير تقني له دراية كبيرة بكرة القدم، وينتظر بعد تعيين المدير الرياضي استقبال ملفات المدربين للإعلان عن المدرب الجديد للفريق، تليها الانتدابات.
ولا يمكن في هذا السياق إغفال الدور الكبير الذي لعبه الطاقم الطبي والمعد البدني في الحفاظ على الجاهزية البدنية للفريق وتسريع عملية استشفاء اللاعبين.
نعم استراتجية و مغامرة لعبها المدرب و المختضن أعادت الحسنية للتوازن المالي ما سيساعد على وضع خطط و برامج من شأنها تحقيق نتائج و طموحات الأنصار

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News